واصل اليوم، الأربعاء، المصريون الثلاثة المحكوم عليهم بالإعدام فى سجن
"الكويفية" الليبى بمدينة "بنى غازى"، إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على
التوالى، احتجاجاً على رفض السلطات الليبية الإفراج عنهم، رغم حصولهم على
تنازلات من أولياء الدم - أهالى ضحاياهم - بموجبها يمنحهم القانون الحق فى
إخلاء سبيلهم.
وقد بدأت إدارة السجن مفاوضات مع السجناء الثلاثة ظهر اليوم لإقناعهم بفض
الإضراب، إلا أنهم رفضوا وطالبوا مقابلة ممثل عن وزارة العدل الليبية
ليبرر لهم أسباب عدم الإفراج عنهم حتى الآن. وأبدت إدارة السجن تعاوناً
ملحوظاً مع المضربين ووعدتهم بتنفيذ مطلبهم.
وأكد المضربون فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن السفارة المصرية بليبيا تتجاهل إضرابهم ولم ترسل أى من مسئوليها لتفقد أحوالهم وبحث مطالبهم.
السجناء الثلاثة الذى أكدوا أنهم "مستمرون حتى الموت فى الإضراب عن
الطعام" هم فرحات عبده فرحات (42 سنة) من محافظة المنوفية، وسامى فتحى عبد
ربه (37 سنة) من محافظة الشرقية ومسجون منذ 15 عاماً، وعلاء سليم ريمون
(39 سنة) من محافظة الغربية.
ويحق لهم الحصول على إفراج فورى، بموجب قانون القصاص والدية الليبى رقم 6
لسنة 1994، الذى ينص على سقوط عقوبة الإعدام عن المحكوم عليه بها، وأحقيته
فى الحصول على الإفراج الفورى بمجرد حصوله على تنازل رسمى من أولياء الدم،
يفيد بقبولهم الدية وتنازلهم عن توقيع العقوبة عليه.