"نظراً للضائقة المالية التى أمر بها، فكرت فى إنشاء مصنع للعصائر، إلا
أننى اكتشفت أن تكاليف المصنع أكبر مما أمتلكه بكثير، فراود عقلى فكرة
إنشاء مصنع للعصائر بمنزلى الكائن بأوسيم بعيد عن أعين رجال التموين،
وبالفعل جمعت زجاجات العصير الفارغة لإعادة تعبئتها مرة أخرى، ثم وضعت
"كوبون" عليها لخداع المشترى على أنها جديدة الصنع" بهذه الكلمات اعترف
"على.ع" (34 سنة) صاحب مصنع عصائر بأوسيم بارتكابه للواقعة، ليأمر محمد عز
الدين رئيس نيابة أوسيم بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، مع فحص عينات
من المضبوطات لمعرفة مدى صلاحيتها للاستعمال الآدمى.
كانت معلومات قد وردت للواء أحمد عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث
أكتوبر بقيام شخص بإنشاء مصنع بدون تراخيص داخل مسكنه لتعبئة زجاجات
العصير الفارغة، ليتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمد أبو زيد مدير
المباحث الجنائية بأكتوبر، فأكدت التحريات صحة المعلومات الواردة، حيث
يقوم المتهم بتجميع الزجاجات الفارغة من أماكن القمامة، ويعيد تنظيفها
وتعبئتها مرة أخرى، فتم إعداد الأكمنة، والقبض على المتهم وبحوزته 725
زجاجة عصير معبأة، ومدون عليهم اسم مصنعه الجديد، و3200 كوبون جديد جاهز
لوضعه على الزجاجات الفارغة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الزجاجات
الفارغة سبق استخدامها، وعدد من ماكينات خلط وتعبئة العصائر.