دخل سائقو سيارات الأجرة الميكروباص
بالإسكندرية فى إضراب عن العمل من صباح اليوم، الاثنين، تنفيذاً لدعوة
رابطة سائقى الإسكندرية أمس بالإضراب والامتناع عن العمل اعتراضاً على
قرارات المحافظ عادل لبيب بمد فترة حجز السيارات التى تتم مصادرتها ووضعها
فى وحدة التحفظ والإيداع المعروفة بالحضانة من 24 ساعة إلى أسبوع ورفع
غرامتها من 1000 جنية إلى 4000 جنيه.
أصيبت شوارع الإسكندرية منذ الصباح الباكر بشلل تام، خاصة فى وقت الذروة
للتوجه إلى العمل والمدارس من الساعة السابعة صباحاً وحتى الثانية عشرة
ظهراً، حيث أكد أشرف خميس رئيس رابطة سائقى الإسكندرية لليوم السابع أن
الإضراب نجح، خاصة فى وقف بعض الخطوط مثل المعهد الدينى بالعصافرة وبحرى
السكة الحديد وسيدى بشر وعدد من خطوط العجمى.
الأمن قام بالقبض على 16 من سائقى موقف سيدى بشر واحتجازهم دون مبرر
وترهيب باقى السائقين لإجبارهم على العمل ووقف الإضراب، وهناك اجتماع طارئ
مساء اليوم للإعداد لإضراب الغد الذى سيشمل مواقف العوايد وأبو سليمان.
وأشار أحمد السيد أحد السائقين، إلى أن الإضراب بدأ من السادسة صباحا منذ
بداية استلام السيارات، وقد نفذه أكثر من 65% من سائقى الإسكندرية،
اعتراضاً على الظلم الواقع عليهم من قرارات الحضانة وارتفاع قيمة الغرامة،
وقال "الضابط حسب مزاجه ومفيش سيارة لم يتم احتجازها على الأقل مرة"،
مشيراً إلى ما يتعرض له السائقون من استيلاء بعض العساكر على حصيلة يوم
كامل من العمل أو فرض إتاوات مالية عليهم يومياً تصل من 5 إلى 10 جنيهات،
خاصة على الطريق السريع.
وأكد أحمد الليبى (31 سنة) سائق، أن الإضراب سيظل حتى يتم حل المشكلة التى
لا تعنى سوى خراب بيوتهم، فليس الأمر مجرد نظام يفرضه المحافظ، لكنه
اضطهاد من قبل ضباط المرور وأمناء الشرطة، الذين قد يسحبون السيارة مع
وجود رخصة القيادة والرخصة الخاصة ثم توضع فى الحضانة وتخرج بعد أن ندفع 5
الآلف جنيه بخلاف الرشاوى، متسائلاً هل نطلب من الركاب 100 جنيه قيمة
للأجرة حتى نكفى حاجات ضباط المرور وننفذ قرارات المحافظ.
من جهة أخرى لجأت مديرية النقل بالإسكندرية إلى زيادة عدد الأتوبيسات
النقل العام فى المواقف الأكثر تضرراً من الإضراب لتغطية العجز ونقل
المواطنين إلى أماكن عملهم، كما اضطرت إلى الاستعانة ببعض شركات الرحلات
الخاصة التى قامت بنقل المواطنين فى أتوبيسات خاصة، فى حين عجز البعض
الآخر عن الوصول إلى مكان عملة وظل الموقف متكدساً بالمواطنين حتى وقت
الظهيرة.
جدير بالذكر أن هذا الإضراب ليس الأول من نوعه، فقد شهدت الإسكندرية أكثر
من إضراب للسائقين بعد تولى اللواء عادل لبيب منصب المحافظ، وأصدر قرار
الحضانة التى لا يوجد لها أى سند قانونى حتى إن بعض وكلاء نيابة المرور
يصفونها بأنها مجرد إتاوة، وهناك دعاوى قضائية مرفوعة لإلغائها.