أعلن الدكتور عبد العظيم، وزير محافظ القاهرة، عن موافقته لمطالب عمال
وسائقى ومحصلى هيئة النقل العام بالقاهرة المضربين منذ صباح أمس،
الثلاثاء، مما يعنى انتهاء الإضراب.
وقال وزير إن حسين مجاور، رئيس اتحاد عمال مصر، اتفق مع المضربين فى
اللقاء الذى جمعه بهم اليوم، الأربعاء، على الاكتفاء بإثبات التلفيات داخل
جراجات الهيئة والتحقيق فيها بمعرفة رجال الهيئة، كما قرر وزير قصر نسبة
الإعفاءات المجانية على المحاربين القدماء، ابتداء من بداية العام الجديد،
نظرا لتمتع 17 جهة إعفاءات، مما كان له التأثير السلبى على إيرادات
السيارات.
كما قرر وزير إعادة النظر فى المخالفات المرورية الاضطرارية على أن
تتحملها الهيئة ويتحمل السائق المخالفات التى تثبت أنها ناتجة عن سوء سلوك
السائق، وتعمده كسر الإشارة أو السير عكس الاتجاه.
وقال وزير إن اللجنة التى تم تشكيلها من قيادات الهيئة والمحافظة والمرور
وعدد من ممثلة نقابة العاملين بالهيئة قامت بعرض مذكرة على رئيس مجلس
الوزراء الدكتور أحمد نظيف ضمت جميع مطالب العاملين بالهيئة، وقد وافق
عليها، كما وافق على صرف بدل تغذية للسائقين والمحصلين على أن يكون 20
يوما بدلا من 27 يوم.
وأشار محافظ القاهرة أن اللجنة ستستمر فى أعمالها والخاصة بزيادة نسبة
الإيرادات مع عدم التفرقة بين العاملين على الأتوبيس والمنى باص، على أن
تنهى أعمالها خلال أسبوع.
وقال وزير إنه تم مخاطبة وزير الصحة لإبداء الرأى فى أحقية العاملين على
السيارات فى الحصول على بدل عدوى، نظرا لطبيعة عملهم واختلاطهم بالمواطنين.
ومن جانبه أكد حسين مجاور، رئيس اتحاد العمال، على ضرورة اتخاذ العاملين
للقنوات الشرعية فى المطالبة بأى حقوق، خاصة إذا كانت من جهات حكومية،
مشيرا إلى أن الدولة تعمل على تحسين أوضاع العاملين بها وتحقيق مطالبهم
المشروعة.
وطالب مجاور بتشكيل لجنة دائمة بالهيئة يرأسها رئيس مجلس الإدارة وعضوية
عدد من ممثلى التنظيمات النقابية، للبحث عن كافة السلبيات الموجودة
بالهيئة.
هذا فى الوقت الذى أكد العمال فى معظم الجراجات المضربة استمرارهم فى الإضراب والمبيت لليوم الثانى على التوالى داخل مقار الجراجات.
وأضاف العمال أنهم مستمرون فى إضرابهم السلمى عن العمل، موضحين أنهم لم
يبلغهم أحد بفض الإضراب، إلا من خلال تصريحات المسئولين التى تأتيهم عبر
الصحفيين، وقال العمال إنهم سيبيتون لليوم الثانى على التوالى داخل مقار
الجراجات المضربة عن العمل.
وهى جراجات النصر والفتح والمنيب والسواح والمظلات والترعة، ويقوم العمال
بالتنسيق فيما بينهم للاستمرار مع محاولات من جهات أمنية وحكومية للضغط
على العمال لفض الإضراب، لأنه يمثل إحراجاً للنظام بأكمله.