رغم ان الازمة المالية العالمية اثرت على منطقة الشرق الاوسط مثل غيرها
من مناطق العالم لكن ذلك لم يمنع المسلمين من اقامة موائد الافطار خلال
شهر رمضان كما جرت العادة.لكن مستوى الفقر في بعض المناطق كما الحال في قطاع غزة اجبر الناس على التخلي عن اقامة مثل هذه الموائد.اما في دول الخليج الغنية فان المتاجر عامرة بمختلف السلع حتى قبل بدء شهر رمضان استعدادا لهذا الشهر.ورغم
ذلك يضطر البعض الى الاستدانة خلال هذه الشهر لانه ليس مناسبة دينية فقط
بل اجتماعية حيث تقام الولائم التي يجتمع حولها الاصدقاء والاقارب.احدى
السيدات الاماراتيات قالت ان هذه الشهر هو الوحيد الذي يلتم فيه شمل
العوائل حول موائد الافطار لا يتهم الناس كثيرا بالازمة المالية.واضافت السيدة هناك سباق بين الناس حول من يقدم طعاما اكثر على موائد الافطار .في
جميع بلدان الشرق الاوسط من مصر الى سورية الى لبنان الى الاردن طقوس
وانشطة رمضان تقام كما جرت العادة حيث يسهر الناس حتى وقت متأخر من الليل
في المقاهي والمطاعم يشربون الشاي ويدخنون الشيشة.الاستثناء الوحيد
في الشرق الاوسط هو قطاع غزة الذي يخضع لحصار اسرائيلي خانق وتعرض لحرب
اسرائيلية اوائل العام الجاري قتل فيها المئات ودمرت اجزاء واسعة منه.راشد
ابو عيشة احد سكان القطاع قال ان هذا الرمضان هو الاصعب الذي مر على اسرته
بسبب الارتفاع الجنوني للاسعار والنقص الشديد في السلع التي تصل القطاع
عبر انفاق التهريب من مصر.وقد غابت عن القطاع مظاهر الزينة التي
كانت تسود خلال شهر رمضان وحتى بعض الذين بامكانهم توفير بعض المال عليم
التفكير بنفقات العام الدراسي الوشيك قبل مستلزمات رمضان.كما شهدت
الاسعار ارتفاعا خلال هذه الشهر حتى في دول الخليج مثل الامارات التي
اضطرت الحكومة الى تكثيف الرقابة على الاسواق والمتاجر وفرضت عقوبات على
عدد منها اما بسبب التلاعب بالاسعار او عدم الاعلان.اما في مصر
يبدو ان الازمة المالية قد اثرت على حجم مبيعات التمور التي تعتبر ركنا
اساسيا في موائد الافطار وبالتالي انخفض سعرها حيث تباع افضل انواع التمور
حاليا والتي يطلق عليها اسم الرئيس الامريكي اوباما بحوالي 25 جنيه مصري
(4.5 دولار) بينما تباع الانواع الاخرى بحوالي 15 جنيه مصري.