أكد العمال من شركات أندراما للغزل "غزل شبين سابقًا"، والعامرية للغزل،
وغزل المحلة، وطنطا للكتان، ومصر إيران، وتراست، أنه فى حال عدم إنهاء
فصلهم أو نقلهم ووقفهم التعسفى سيقومون بمقاضاة عائشة عبد الهادى وزيرة
القوى العاملة والهجرة وسعيد الجوهرى رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل
والنسيج.
وبدأ عمال الغزل والنسيج المفصولون والمنقولون والموقوفون عن العمل
تعسفيًّا حملة جمع توقيعات، تمهيدًا لرفع الثقة عن سعيد الجوهرى رئيس
اتحاد النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج للضغط على هذه الشركات لرفع
التعسف عن هؤلاء العمال.
وطالبت الحملة بعودتهم جميعًا لعملهم فى شركاتهم ومصانعهم مع استرداد كل
حقوقهم التى حرموا منها طوال فترة الفصل أو النقل أو الوقف عن العمل.
وذكر تقرير مرفق بمذكرة جمع التوقيعات أن أصحاب الشركات والمصانع مارسوا
كل أشكال التعسف ضد العمال وقياداتهم سواء من فصل من العمل، إلى الوقف
المفتوح مع الحرمان من الراتب، إلى النقل التعسفى مع الحرمان من بدلات
الانتقال والسكن، إلى الخصم والجزاءات وغيرها، وذلك فى محاولة لجعلهم عبرة
لغيرهم من زملائهم، والعمل على عزلهم عن زملائهم لكى لا يتضامنوا معهم.
وطالب التقرير عمال القطاعات المختلفة بالتضامن مع زملائهم ومساندتهم عن
طريق الضغط على الجهات الحكومية والنقابية للقيام بدورها فى عودتهم إلى
عملهم مع استرداد كل حقوقهم التى حرموا منها طوال فترة الفصل أو النقل أو
الوقف عن العمل.
واستشهد التقرير ببعض نماذج العمال الذين يطالبون بعودتهم إلى عملهم مثل
"عمال أندراما للغزل، الذين خاضوا العديد من الإضرابات الناجحة ونتج عنها
فصل العامل أحمد خضر، عبد العزيز بخاطره موسى فضلاً عن نقل خمسة عمال إلى
الإسكندرية وبدون أى بدلات انتقال أو توفير مسكن، والتعسف والخصم بشكل
مستمر من مرتبات "فاضل عبد الفضيل سالم، عبد العزيز بخاطره موسى، موسى
محمد موسى النجار، ورجب محمد الشيمى".
وأضاف التقرير أن شركة طنطا للكتان قامت بفصل 9 من العمال ضمنهم أعضاء
اللجنة النقابية وهم "عقاد عبد العزيز طنطاوى، على فتحى أبو ليلة، أحمد
المحمدى الشناوى، أشرف السيد الحارثى، جمال عبد الفتاح عثمان، رأفت رمضان،
هشام العكل، مصطفى الصاوى، ورمضان الدسوقى".
كما قامت شركة غزل المحلة بنقل عدد من العمال، سواء داخل الشركة أو إلى
محافظتى القاهرة والإسكندرية، وهم: وائل محمد عبد الوهاب حبيب، محمد محمد
العطار، عبد الكريم على بحيرى (تم فصله فيما بعد)، وداد الدمرداش، وأمل
عبد السلام.
من جهة أخرى قامت شركة العامرية للغزل بالإسكندرية بإيقاف كل من: على حسن
قناوى، ورشاد شعبان، مع عدم صرف مرتباتهما ردًّا على العديد من الإضرابات
الناجحة خلال العام الماضى، تحقق على إثرها تنفيذ بعض مطالب العمال.
وأوضح التقرير أن شركة النيل لحليج الأقطان بعد إضرابها الذى دام أكثر من
شهر والاعتصام أمام مجلس الشعب، نجحت فى تنفيذ بعض مطالبها، ولكن المستثمر
اشترط وضع نظام للمعاش المبكر للعمال، فما كان من العمال إلا أنهم رفضوا
الخروج للمعاش المبكر وخصوصًا بفرع المنيا؛ مما دفع مدير الشركة إلى إصدار
قرار تعسفى بنقل 90 عاملاً من عمال مصانع المنيا إلى الوجه البحرى، وذلك
فى محاولة لإجبارهم على المعاش المبكر، وهو القرار الذى رفض عمال المنيا
تنفيذه حتى الآن.
وأشار التقرير إلى فصل جابر عبد الوهاب، أمين عام اللجنة النقابية
الإدارية للعاملين بالشركة المصرية للصناعات النسيجية بالسويس (تراست)،
ورغم حصوله على أحكام قضائية بالعودة إلا أن إدارة الشركة ترفض تنفيذ حكم
المحكمة.