علق الكاتب الكبير علاء الأسوانى، فى مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية،
على زيارة الرئيس المصرى حسنى مبارك للولايات المتحدة الأمريكية، والتى
وصفتها الصحافة القومية بأنها تاريخية، قائلاً إن بلادنا تناقش حقوق
الإنسان بينما سجوننا مليئة بالتعذيب. كما اقترح على الرئيس مبارك مشاهدة
بعض كليبات التعذيب التى تقع بالسجون المصرية أثناء رحلة العودة من واشنطن
إلى القاهرة والتى تستغرق 10 ساعات.
وقال الأسوانى، إن تلك الكليبات تظهر ما يقع بحق مصريين بسطاء يكافحون
يومياً من أجل كسب لقمة العيش لأبنائهم، وإذا كان مبارك ونظيره الأمريكى
على نفس القدر من الحماس إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان فى إيران من قمع
المتظاهرين وتزوير الانتخابات وتعذيب الأبرياء وغيرها من الجرائم البشعة
التى ترتكبها الحكومة الإيرانية، لكان حظ الشعب المصرى أفضل كثيراً.
وأكد أن هذه الفيديوهات تظهر وجود خلل نفسى لدى بعض الضباط الذين يفخرون
بارتكابهم مثل هذه الحوادث البشعة، ويقول الأسوانى للرئيس مبارك فى ختام
مقاله: "سيدى الرئيس، أنا لا أطلب من سيادتكم التدخل لوقف هذا الإذلال
الذى يتعرض له عشرات المصريين يومياً فى مراكز الشرطة وأمن الدولة، إننى
لا أطلب منك التحقيق فى جرائم التعذيب التى ترتكب ضد الناس الأبرياء على
أيدى جناة يمثلون النظام الذى ترأسه. إننى لا أطلب من سيادتكم التدخل لأنى
مثل جميع المصريين، لقد تعلمت من التجربة حدود ما هو ممكن فى مصر. أنا فقط
أردت أن أقدم لك بعض الأفلام للترفيه عن سعادتكم أثناء رحلة العودة
الطويلة".
أتمنى لك رحلة آمنة.. الديمقراطية هى الحل.