هدد صبحى محرم صاحب السفينة محرم الكبير، بتنظيم وقفة احتجاجية بعد ظهر
اليوم، الأربعاء، أمام مبنى ديوان عام محافظة دمياط، مستنجداً بمحافظ
دمياط ورفع صوته إلى وزارة الخارجية المصرية لمساعدته فى إعادة مركبه التى
تم استخدمها فى أعمال القرصنة منذ أكثر من عام بعد أن قام بتأجيرها إلى
شخص يدعى سامح برهان، وهو رجل أعمال والذى قام بتأجيرها إلى آخرين
يستخدمونها فى أعمال غير مشروعة، كما هدد بتنظيم وقفة أخرى أمام مكتب
النائب العام.
السفينة المعروفة باسم محرم الكبير مصرية المنشأ والميلاد وتاريخ إنشائها
1991 بدمياط، وهى ملك صبحى على إبراهيم محرم وإخوته من عزبة البرج دمياط.
تبدأ وقائع القصة عندما أقدم صبحى على تأجيرها لمدة أربعة أشهر للمدعو عبد
الرحمن رجب سعد خليفة الشهير باسم سامح برهان، والذى يعمل تاجراً ومصدر
أسماك يملكها هو وإخوته لسامح برهان لتعمل لحساب سامح فى أعمال الصيد فى
مياه السودان، حسب تصاريح الإبحار الصادرة من المخابرات وبالفعل رحلت
السفينة وعليها طاقم الصيادين للسودان، لكن قبل انتهاء مدة العقد فوجئ
صاحبها صبحى أن سفينته محجوزة فى دولة إريتريا بعد أن حصل سامح على تصاريح
من ميناء مصوع وقد تمكنت من الإبحار، لكنها حجزت فى دولة إريتريا هى ومن
عليها والبحارة فى حالة يرسى لها لأن مؤجر السفينة المدعو سامح مدين فى
دولة إريتريا بمبلغ ضخم.
استطاع البحارة بعد الاتصال بذويهم أن يعودوا إلى مصر بعد تدخل الخارجية
المصرية فى ذلك الوقت الذى أجبر سامح أن ينهى لهؤلاء البحارة إجراءات
السفر، وكذلك تذاكر العودة لأرض الوطن، لكن سامح باتفاقات سرية قد أخفى عن
الجهات الأمنية حقيقة موقفه مع أصحاب السفينة التى استأجرها منهم وعليه
ترك السفينة بدولة إريتريا لتستخدم فى أعمال مشبوهة وأعمال قرصنة وعاد إلى
مصر تاركاً صبحى وإخوته لا يجدون عملاً ليعولوا أولادهم ولا إيجاراً
للسفينة.
كما يؤكد صاحب السفينة المختفية، أنه أرسل عدة فاكسات للرئيس وللواء عمر
سليمان واللواء عمر الفرماوى والسيدة فايزة أبو النجا وأبلغ السفير أحمد
رزق مساعد وزير الخارجية الذى أفاده، أن موضوع السفينة سيؤثر على العلاقات
الإريترية المصرية، كما طالبته الأجهزة الأمنية أن يبحث عن سفينته من أرض
الوطن أولاً ثم علم بعد ذلك أن السفينة دخلت إريتريا بأوراق وتراخيص باسم
عبد الرحمن الشهير بسامح برهان بما يعنى أن صبحى ليس له أى صفة رسمية
عليها، وتساءل صبحى هل دور سفينة وهى رأس مالى تحسين العلاقات المصرية؟،
كما قال السفير أحمد رزق ثم تساءل كيف دخلت لدولة إريتريا أصلاً ومن يعيد
السفينة التى يقدر ثمنها بخمسة ملايين ولماذا تغض الأجهزة الأمنية فى مصر
طرفها تجاه هذه المشكلة، خاصة وأننا مازلنا نعانى من مشاكل القرصنة.