افترش عدد من سائقى وعمال هيئة النقل العام أراضى الجراجات والمساجد
المجاورة لها للمبيت فيها لاستكمال الإضراب الذى بدأوه أمس، الثلاثاء،
مطالبين بحضور جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى لإنهاء
إضرابهم وعودتهم للعمل.
وردد السائقون الهتافات ضد النقابة والهيئة، واتهموا رئيس الهيئة صلاح فرج
بأنه من المنتفعين من الهيئة وراعى الفساد بداخلها، وكشفوا عن تجاوزات
رئيس الهيئة فى منح المقربين منه آلاف الجنيهات من الحوافز، وأكدوا أن
رئيسة قطاع التخطيط تحصل على حوافز تتعدى 38 ألف جنيه شهريا فى حين يتقاضى
السائق 75 :150 جنيها فى الشهر.
شدد المضربون على أنهم لن يسمحوا بخروج الأتوبيسات من أى جراج مضربين فيه،
بعد أن تردد أن هناك جهات أمنية تدخلت لإنهاء أزمة الزحام التى شهدتها
القاهرة أمس عن طريق الاستعانة بسائقين آخرين لتشغيل 5800 أتوبيس.
وأرسل العاملون بمنطقة وسط فرعى (نصر وفتح ) إلى رئيس الاتحاد العام
لنقابات عمال مصر، توقيعات لسحب الثقة من نقابة الهيئة بعد تخاذل رئيس
النقابة ويدعى سيد محمود وشهرته ( شماعة ) عن المطالبة بحقوقهم والاتفاق
مع الهيئة ضد السائقين، وتهديدهم بإعداد قائمة سوداء بأسماء السائقين
المحرضين على الإضراب، وإرسالها إلى جهات أمنية للتحقيق معهم.