رفض النائب المستقل جمال زهران، المشرف على الانتخابات الداخلية لحركة 6
أبريل التى أجريت مساء أمس بمقر حركة "كفاية"، استكمال المرحلة الثانية من
الانتخابات لما وصفه بـ "خطأ تنظيمى" بالبطاقة الانتخابية، تتعلق باختيار
المنسق الجغرافى والطلابى، مطالباً إياهم بالاكتفاء بالمرحلة الأولى لحين
تنظيم انتخابات فرعية.
وأسفرت المرحلة الأولى للانتخابات الداخلية للحركة فى وجود 24 عضواً، على
اختيار أشرف حسن وأحمد عنانى وعلى محمد، ممثلين عن لجنة التقييم والرقابة
والمتابعة، وعن منسقى الوظيفية انتخبت مديحة قرر منسقة إعلامية ومجدولين
شمس الدين عن اللجنة التثقيفية ونور حمدى عن الجماهيرية، ومحمد عواد ممثل
للجنة الطوارئ ودعاء جمال أميناً للصندوق.
وتسبب الإعلان عن فوز كل من على محمد وأحمد عنانى، فى غضب عدد محدود من
الحركة، حيث علقت أحد الأعضاء إلى أن هناك أشخاص أولى فى الحصول على تلك
المناصب واصفة الانتخابات بأنها "موجهة" لصالح تكتل بعينه، فيما يرى آخر،
أن المشكلة الأساسية تمثلت فى قلة عدد الحضور، مما أدى لتوجيهه الأصوات
لبعض الأفراد.
ودعا النائب جمال زهران الشباب عقب الانتخابات، إلى تحديد مبدأ عام
للحركة يمثل "خطاً أحمر" لهم، ومن يخرج عن المبدأ العام يصبح خارج إطار
الحركة، مؤكداً على قدرة الشباب على التغيير.
فيما وجهت ندى القصاص، أحد المشرفين على العملية الانتخابية، اللوم لشباب
الحركة بسبب عدم مشاركتهم فى الحملة الخاصة بتحرير القدس، كما دعت الشباب
لعدم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، لعدم وجود أى ضمانات، فى حين
اختلف معها جمال زهران، حيث أكد على ضرورة توحيد الصفوف لخوض الانتخابات
القادمة.
ومن جانب آخر، نفت جبهة "أحمد ماهر" فى بيان لها، انعقاد أى انتخابات لها
فى الفترة الحالية، مؤكدة أن يوم الثلاثاء شهد اجتماعاً للمجموعة الطلابية
وتحركات فى الشارع فى منطقة إمبابة استمراراً لحملة واسطتك مصريتك التى
شنتها الحركة منذ أسابيع.
وبرر أحمد ماهر عدم الخوض فى تجربة انتخابات ديمقراطية حتى الآن إلى أن
الفترة التى شهدت صراعات طاحنة على المناصب أدى لانهيار الهيكلة التنظيمية
للحركة، مؤكداً أن أعضاء الحركة يعكفون الآن بجانب نشاط الشارع إلى إعادة
بناء الهيكلة الداخلية واللائحة التنظيمية للأعضاء.
ودعا ماهر الأعضاء للانخراط فى العمل الجاد البناء للحركة وعدم الاستماع
لأى تنظيمات أخرى هدفها تدمير الهيكلة المستقبلية للحركة، مؤكداً أنه لا
نية حالياً للانتخابات، لأن الانتخابات الحالية لا تسمح لأحد فى الترشيح
الحقيقى والديمقراطى الذى يهدف إلى النهوض بالحركة ومستقبل شبابها.