koda123 مشرف قسم الرياضه
تاريخ التسجيل : 15/04/2009 عدد المساهامات : 11875 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالب الاوسمه : الجنسيه : الهوايه : نقاط المساهمات : نقاط المسابقات :
| موضوع: حلول مقترحة لـ أزمة السينما المصرية الخميس يوليو 30 2009, 19:10 | |
| تتعرض صناعة السينما المصرية الآن إلي واحدة من أقصي الأزمات الاقتصادية التي واجهتها خلال تاريخها, إلي الحد الذي يهدد بتوقف صناعة السينما, ويرجع ذلك إلي تكاتف عدة أسباب سلبية اجتمعت لأول مرة معا يأتي علي رأسها الانخفاض الكبير في إيرادات أغلب الأفلام في دور العرض في موسم الصيف الحالي, بالإضافة إلي شبه توقف المحطات الفضائية العربية عن دفع مستحقاتها إلي منتجي الأفلام المصرية, بالإضافة لظاهرة سرقة الأفلام وقرصنتها وبيعها بشكل مخالف في اسطوانات رخيصة, أضف إلي ذلك المشكلات الداخلية الضخمة التي تتعرض لها أكثر من شركة سينمائية كبيرة.
أما بالنسبة لانخفاض الإيرادات من دور العرض فقد تحجج أغلب أصحاب الأفلام بأن السبب وراء قلة الإيرادات هو الخوف من عدوي إنفلونزا الخنازير, وهي حجة واهية بالطبع دحضها تحقيق فيلم عمرو وسلمي2 لإيرادات تجاوزت20 مليون جنيه مصري, بما يعادل ضعف ما حققه أي فيلم مصري آخر حتي الآن, بالإضاف إلي الملايين الثلاثية التي حققها كل من فيلمي ألف مبروك لأحمد حلمي, وطير انت لـ أحمد مكي في أول ثلاثة أيام لبدء عرضهما, وهناك من يقول إن الجمهور شبه أحجم عن مشاهدة الأفلام الأخري بسبب ما تقدمه من قسوة الواقع أو موضوعات قاتمة, أو بسبب ما فيها من مشاهد دماء, وهو ما يشترك فيه أفلام إبراهيم الأبيض و دكان شحاتة و احكي يا شهرزاد و المشتبه و السفاح و بدل فاقد و الفرح .
وأنا أوافق علي هذا الرأي بتحفظ, فأسلوب الواقعية الاجتماعية المنتشرة في تلك الأفلام هو من أكثر الأساليب تواصلا مع الجمهور المصري طوال تاريخه, لكن المشكلة في رأيي أن الأساليب التي قدمت بها الواقعية في أغلب تلك الأفلام أساليب مفتعلة بعيدة عن الصدق الفني ولا تتلامس مع أولويات ما يشعر به الإنسان المصري الآن, بالإضافة إلي نجاح أفلام مكي وحسني وحلمي لا يعبر عن قوتها بقدر ما يعبر علي أنها الوحيدة التي تتوجه لجمهور الأطفال والمراهقين الذين يشكلون السواد الأعظم لمتفرجين دور العرض الآن.
بالنسبة لقضية القنوات الفضائية, فتوقفها عن الدفع للمنتجين سببه الأزمة الاقتصادية العالمية التي جعلت الشركات المعلنة بتلك القنوات تخفض ميزانياتها الإعلانية, وبذلك فقدت القنوات أحد أهم مصادر تمويلها, بالإضافة لخسارة أصحاب تلك الشركات أو القنوات أموال ضخمة في البورصة العالمية, ووصل الأمر إلي أن إحدي هذه القنوات مديونة بنحو100 مليون جنيه للمنتجين المصريين, والمشكلة الأساسية أن السينما المصرية تركت نفسها منذ ست سنوات تعتمد اعتمادا كليا في تمويلها علي القنوات الفضائية ولم تعد تهمها ريرادات دور العرض الداخلي, ولا حتي مستوي الأفلام, لكن فقط إرضاء رغبة القناة في اختيار نجم ما أو تقديم موضوعات معينة, أو عدم التعرض لمحذورات ما.
فالقنوات تفكر بشكل أساسي في الإعلانات, والإعلانات تأتي علي اسم النجم, وهكذا حلقة مفرغة تجعل العمل الفني نفسه ومستواه آخر عنصر في النظر للقيمة الاقتصادية للفيلم, والفارق بين تمويل القنوات التليفزيونية في العالم للأفلام وبيننا أن تمويلهم للأفلام يأتي في آخر مرحلة, وتكون مساهمة كل قناة لا تزيد علي20% من مجمل ميزانية الأفلام وليس60% أو80% مثل حالنا, وهو الذي جعل توقف القنوات عن التمويل يؤدي إلي توقف الإنتاج, وجعلنا عبيد إحسانات القنوات ومعلنيها, ولكن أين الدولة من كل ذلك؟ مثلا في قضية القرصنة التي تدمر إيرادات الفيلم المصري, فالدولة لا تبذل جهودا كافية في تشديد الرقابة علي سارقي الأفلام ولا تطاردهم وتقبض عليهم وهم الموجودن في كل شارع رئيسي من ميدان الجيزة حتي وسط البلد.
وفي قضية دور العرض لابد أن تعي الدولة أن كل المنتجين المستقلين في مصر في طريقهم للتوقف, لأنهم لا يجدون دار عرض يعرضوا فيها أفلامهم بسبب اقتسام دور العرض الحالية بين كتلتين من الشركات, والحل هو قيام اتحاد للمنتجين المستقلين تسهل له الدولة الحصول علي حق استغلال حصري لبعض دور عرض لكي يحدث توازن حقيقي بالسوق.
المطلوب من الدولة فورا أن يسارع التليفزيون المصري بشراء حقوق الأفلام المصرية من المنتجين بعد أن تخلت عنهم التليفزيونات العربية, ولا يصح أن ينفق التليفزيون المصري مئات الملايين علي إنتاج المسلسلات وشراء مباريات الدوري العام ويترك السينما تغرق, وهو الذي يستطيع مثلا تخصيص50 مليون جنيه سنويا لشراء من10 إلي15 فيلما, وهذا كفيل بإنقاذ السينما.
إن تونس والمغرب والجزائر تفعل ذلك ولسنا أقل منهم, بل إن هذه الدول تدعم أغلب الأفلام التي تنتج بها من خلال الضريبة المستقطعة من تذكرة السينما, فهذا حق السينمائيين الذين لابد أن يعود إليهم, وهذا هو المأمول من تطور مشروع دعم السينما في خطوته التالية. إن السينما هي إحدي الصناعات الثقيلة القليلة التي تحافظ لمصر علي مكانتها بين الدول بعد أن انهارت الكثير من الصناعات الثقيلة الأخري, وبالنظر إلي أن الفن والثقافة في دم الشعب المصري منذ الفراعنة, وجزء أساسي من مواهبنا الاستثنائية التي خصنا بها الخالق, واستطعنا أن نؤثر بها في الآخرين وفي التاريخ, فإن أي تخل عن دعم السينما المصرية سيعد هدما جزءا أساسي من الشخصية المصرية وإضعافا لدور مصر الاستراتيجي بين دول العالم.
| |
|
EL_MAYSTRO Administrator
تاريخ التسجيل : 12/09/2008 عدد المساهامات : 17534 العمل/الترفيه : modmen net الاوسمه : الجنسيه : الهوايه : نقاط المساهمات : نقاط المسابقات :
| موضوع: رد: حلول مقترحة لـ أزمة السينما المصرية الأربعاء أغسطس 12 2009, 22:48 | |
| | |
|
koda123 مشرف قسم الرياضه
تاريخ التسجيل : 15/04/2009 عدد المساهامات : 11875 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالب الاوسمه : الجنسيه : الهوايه : نقاط المساهمات : نقاط المسابقات :
| موضوع: رد: حلول مقترحة لـ أزمة السينما المصرية الجمعة أغسطس 14 2009, 12:58 | |
| مشكور يا مان على المرور يا فنان | |
|
koda123 مشرف قسم الرياضه
تاريخ التسجيل : 15/04/2009 عدد المساهامات : 11875 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالب الاوسمه : الجنسيه : الهوايه : نقاط المساهمات : نقاط المسابقات :
| موضوع: رد: حلول مقترحة لـ أزمة السينما المصرية الجمعة أغسطس 14 2009, 13:01 | |
| مشكور يا مان على المرور يا فنان | |
|