لن أغادر. وكيف يمكن لي أن
أغادر بعدما احتضنني الفرح بين ذراعيه ؟
كيف يمكن لي أن أرحل والسعادة
للتو شرعت أبوابها لي
هل يمكن أن يصل العطشان للمنبع
فيحرم نفسه من الارتواء، ويعود للتيه والضياع ؟
رداء أخضر اكتسى
حياتي بعدما كانت
صحراء قاحلة تشكو
الجفاف والقسوة
ترحل بنا الحياة
مشاوير مختلفة
لكنها في لحظة
ما تمنحنا كل
ما نحلم به،
في لحظة واحدة
تتصالح معك
وتعطيك ما تريد
يصبح العمر قصيدة وأنت حروفها.
يصبح الماضي تاريخا والمستقبل مجهولا،
والحياة هي اللحظة الآنية التي أعيشها معك.
نحن عادة لاندرك قيمة الأشياء إلا عندما نفقدها،
ولكنني معك أدرك قيمة اللحظة وروعتها.
عالم مسالم تصنعه نظراتك،
وبحر من الأمان تنسجه كلماتك.
ما أجمل أن نشعر بالطمأنينة التي
تحمينا من قسوة العالم وزيف المشاعر.
لحظة صادقة في الإحساس تختصر الزمن.
تجعلني أترك صخب الدنيا وضجيجها
وأتدفأ بنبرات صوتك وهمسات أنفاسك.
نحن نصنع خياراتنا
وقراراتنا هي التي تحدد مسارنا.
وأنا مساري هو عالمك وخياراتي هي أنت.
نعم سأغادر
سأغادر كل الألوان الباهتة لأنصهر
في ألوان طيفك الوضاءة
سأغادر كل وحدتي وهواجسي
لأذوب في عالم الفرح والأمان
سأغادر كل ماهو ليس منك
لكي أكون فقط لك
أقفز وأصرخ وأركض
فاليوم منحت الكثير
رأيتك بعيني أمامي
وسمعت صوتك في أذني
ما عاد يشغلني شيء
فقط كيف يمكن
لهذه اللحظة أن تدوم