<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=center border=0><tr><td>
</TD></TR>
<tr><td class=imageCaption width=230>بعض المصابين في غارات غزة</TD></TR></TABLE>
غزة- تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم الأحد، مما أسفر عن سقوط 20 شهيدا ، ليرتفع بذلك عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى أكثر من 300، وألف جريح.
يأتي ذلك بينما حشد الجيش الإسرائيلي لقواته البرية ومدرعاته بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، وسط تعهدات من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بتوسيع العدوان، وهو ما قد يعد مؤشرا على اجتياح بري، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي آخر التطورات الميدانية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 10 غارات على مناطق متفرقة من القطاع كجباليا ورفح وخان يونس ودير البلح ووسط غزة.
واستهدفت إحدى الغارات منزلا لقيادي من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في منطقة القرارة؛ مما أسفر عن استشهاده.
<table class=RelatedLinksInside width=230 align=center><tr><td>
طالع أيضا:
- غزة تكبر وإسرائيل تتجبر
طالع أيضا:
- أبو مرزوق: لن نستسلم وكل خيارات الرد مفتوحة
- قائمة أهداف العدوان الإسرائيلي على حماس
- مشعل يدعو غزة للرد والضفة للانتفاضة
- ماذا تتوقع من الحكام؟ وكيف تنصر غزة؟ (شارك)
- كيف تنتصر الشعوب لغزة؟
</TD></TR></TABLE>
كما استهدفت طائرات حربية إسرائيلية بثلاثة صواريخ مجمع الدوائر الحكومية وسط مدينة غزة المعروف باسم "السرايا"، وذكر مراسل "إسلام أون لاين.نت" أن أعمدة الدخان تصاعدت من الموقع، وأسفر القصف عن سقوط 9 شهداء بينهم طفل، و13 مصابا.
ويقع مجمع السرايا وسط قطاع غزة، وبجواره مجموعة من الأبراج والعمائر السكنية التي تحتوي على مكاتب إعلامية، من بينها مكتب "الجيل" للصحافة، وألحق القصف الإسرائيلي أضرارا كبيرة في مباني المجمع الحكومي، الذي يضم مقار أمنية، وقالت مصادر فلسطينية إنه تم إخلاؤه من السجناء.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية، لـ"إسلام أون لاين.نت"، إن الجرحى يحتاجون لطائرات خاصة لنقلهم إلى المستشفيات، مع عنف الدمار الذي ألحقه القصف في مجمع السرايا، وأضاف أنه لم تصل أي من المساعدات، مع وعورة الطرق المخصصة لحركة السيارات حتى رفح، بالإضافة إلى تواصل القصف.
وقال حسنين إن العدد الإجمالي المرجح للشهداء قد يصل إلى 400 شهيد بينهم 60 امرأة و20 طفلا ، وأكثر من ألف جريح، لكنه أشار إلى أن الإحصائيات المؤكدة تشير إلى أن هناك أكثر من 300 شهيد، وأكثر من ألف جريح، من بينهم 180 مصابا في حالة خطيرة أو شديدة الخطورة.
وبشهداء السرايا الأربعة، يرتفع عدد الشهداء في العمليات العدوانية الإسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم الأحد، وحتى الظهيرة إلى 12 شهيد، وسقط الثمانية الآخرون في الهجمات التي نالت مسجدا بمدينة الرملة، وموقعا للقسام جنوب القطاع، والعمليات الإسرائيلية فوق مدينة غزة.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم مقر بلدية بيت حانون شمال القطاع، ومقر محافظة رفح في الجنوب، مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات, ولا يزال عدد آخر من المواطنين تحت أنقاض المنازل المهدمة، بالإضافة إلى استهداف نقطة للشرطة في منطقة الشيخ عجلين جنوب غزة.
كما ضربت طائرة إسرائيلية مخبأ يقع بالقرب من مكتب رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، ولم يكن هنية في مكتبه خلال الهجوم.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في اختراق موجات الإذاعات المحلية لبث تحذيرات لمطلقي الصواريخ نحو المستوطنات والبلدات الإسرائيلية بـ"تعريض نفسه وأهله ومنزله للقصف".
وبدأت الطائرات الحربية الإسرائيلية في قصف منازل مواطنين ضمن التحولات النوعية التي شهدتها الغارات الإسرائيلية اليوم على غزة، والتي شملت أهدافا مدنية، بعد أن كانت قاصرة تقريبا على المقار الحكومية والأمنية.
ليلة سوداء في غزة
وشهدت غزة ليلة دامية، استمر فيها القصف الإسرائيلي؛ حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز "إف 16" أربع غارات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استهدفت الأولى مستودعا للأدوية في حي الجنينية أدى إلى احتراق المستودع بالكامل، وأتت النيران على شاحنة محملة بالسولار كانت تقف قرب المكان؛ مما تسبب في امتداد النيران لتأتي على خمسة عشر منزلا وعشرة محال تجارية قبل أن تطفئ فرق الدفاع المدني النيران.
وبعد ربع ساعة من هذه الغارات، قصفت الطائرات الإسرائيلية موقع مخفر حي تل السلطان غرب مدينة رفح ودمر الموقع الذي كان مخليا من رجال الأمن بالكامل، بالإضافة إلى تضرر عدد كبير من المنازل المحيطة، ولم ترد أي أنباء عن وقوع شهداء أو إصابات.
كما شنت إسرائيل غارتين على موقع ثكنة سعد صايل التابعة للأمن الوطني الفلسطيني في منطقة مشروع عامر شرق رفح، وموقع للشرطة البحرية على شاطئ بحر رفح.
وفي وسط قطاع غزة قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلين غرب مخيم النصيرات، وموقعا أمنيا غرب مدينة دير البلح قبل قليل.
وفي مدينة غزة قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية موقع شرطة حي الشجاعية شرق مدينة غزة؛ مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات.
كما استهدفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية مجموعة من رجال المقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس أثناء محاولتها إطلاق قذائف صاروخية على المستوطنات الإسرائيلية، أدى إلى إصابة مقاومَين على الأقل، وفقا للمصادر الطبية.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد قصفت في ساعات الفجر الأولى مركز الأمن الواقع أمام مجمع الشفاء الطبي في غزة، ومسجد "القسام" التابع للمجمع.
واعترفت إسرائيل بقصف المسجد، وزعمت أنه كان يستخدم في "أنشطة إرهابية"، بحسب متحدث عسكري إسرائيلي، وقال المتحدث: "إسرائيل سعت لتفادي مهاجمة المؤسسات الدينية، ولكن أي شخص مسئول عن الهجمات (على إسرائيل) لن يجد مأوى في أي منشأة".
قصف فضائية الأقصى
كما قصفت طائرات الاحتلال مقر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس في قطاع غزة دون وقوع إصابات؛ نتيجة الاحتياطات الأمنية التي كانت طواقم الفضائية قد اتبعتها عقب سلسلة الغارات المتواصلة على القطاع.
ورغم القصف الإسرائيلي الذي دمر مقر القناة الكائن في شارع النصر غرب مدينة غزة، إلا أن القناة واصلت بثها من مكان مجهول بعد دقائق فقط من انقطاعها؛ حيث أوردت في شريط عاجل خبر قصف مقرها.
وبحسب مراسلة إسلام أون لاين.نت استهدف الجيش الإسرائيلي اليوم فقط أكثر من 40 هدفا بغزة
حشود برية
من جهة أخرى، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي حشد قواته البرية ومدرعاته بالقرب من الحدود مع القطاع حتى وقت متأخر من ليل أمس السبت وصباح اليوم الأحد.
ورفض مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي التعليق على هذه التقارير، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك وعددا من قيادات جيشه أكدوا على استمرار العمليات العسكرية في القطاع "بحسب الضرورة". وتعهد باراك بتوسيع العمليات العسكرية في غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي بدأ في استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها اليوم استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط استعدادا لاحتمالية تطور العملية الحالية إلى اجتياح بري لقطاع غزة ، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وأكدت الحكومة أن استدعاء الاحتياط يستهدف تعزيز المجهود الحربي ودعم القوات المتواجدة حاليا حول قطاع غزة مشيرة إلى احتمالية استمرار العمليات العسكرية مدة طويلة جدا، بحسب التقارير ذاتها.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي جند حتى الآن حوالي 2000 جندي احتياط إضافة إلى العديد من الوحدات النظامية التي طلب منها التمركز في المنطقة، بينما يطالب باراك بتجنيد 6500 جندي احتياط إضافي