أكد المرصد النقابى والعمالى المصرى فى تقرير
حديث أن عدد الاحتجاجات خلال النصف الثانى من شهر نوفمبر وصل إلى 29
احتجاجا، وضمت ما يقرب من 20 ألف عامل وعاملة فى 27 موقع عمل.
وأشار إلى أن معلمى كفر الشيخ المؤقتين مارسوا الاحتجاج خلال هذه الفترة 3
مرات للمطالبة بالعقد المميز، وذلك أمام كل من مجلس الوزراء ووزارة
التربية والتعليم والحزب الوطنى بالقاهرة، وفى كل مرة يفضون احتجاجهم على
وعود من المسئولين، ولكنهم يكتشفون كذب هذه الوعود، خصوصاً مع تعنت محافظ
كفر الشيخ ضدهم.
وأوضح أن التقرير رصد عدد من أضرب أو اعتصم أو تظاهر خلال هذه الفترة
بحوالى 2500 عامل وموظف فقط، فى حين أن هناك تهديدات باسم الكثير من
الفئات التى تتعرض للحرمان من حقوقها، ولم يذكر عدد العاملين بها، مثل
أطباء النيابات وأطباء العلاج الطبيعى والعاملين بالمستشفيات الحكومية
وإداريى التربية والتعليم وموظفى الشهر العقارى والبيطريون ومأذونى مصر،
بالإضافة للقلق الذى حدث داخل شركة الحديد والصلب بحلوان والبالغ عدد
عمالها 12 ألف عامل، بسبب الحديث عن تأجيل صرف أجر شهر نوفمبر للشهر
التالى، بعد صرف الأرباح للعمال، وقد سارعت الإدارة لنفى هذه الشائعة،
واتخاذ الإجراءات لصرف الراتب.
وتميزت الاحتجاجات بأن أغلبها فى القطاعات الخدمية، وبلغ عددها 22 احتجاجا
فى مقابل 7 احتجاجات فقط فى القطاعات الصناعية، خمسة منها فى قطاع
الصناعات الهندسية والمعدنية.
وانتهج العمال خلال هذه الفترة الوقفات الاحتجاجية والتظاهر التى وصل
عددها 9 مرات من إجمالى 31 طريقة احتج بها العمال، تلاها كل من التهديد
بالاعتصام والإضراب، والشكاوى والسخط العمالى 7 مرات لكل منها، ثم
الاعتصام 6 مرات، وهناك طريقتان آخريان لجأ إليهما العمال وهى قطع الطريق،
والتهديد بالإستقالة الجماعية، ولم يلجأ للإضراب خلال هذه الفترة عمال أى
موقع عمل.
كما ذكر التقرير أن من أكثر الأسباب التى احتج العمال بسببها كانت
المطالبة بالحق فى العمل، والاحتجاج على الفصل والتصفية وتكرر 8 مرات،
فمعلمو كفر الشيخ يطالبون بحقهم فى العمل بالعقود المميزة بعد العمل لأكثر
من 10 سنوات مؤقتين، والاستغناء عن الكثير منهم بعد كل هذه السنوات من
العمل، والمعلمون المؤقتون بالفيوم والقليوبية يطالبون بالعمل وإن كان
بعقود مزرية، وعمال شركة جاكوب الفرنسية يحتجون بسبب فصل 50 عاملا منهم،
تلاه فى أسباب الاحتجاج المطالبة بالأجر المتغير مثل الحوافز والأرباح
والبدلات، وتكرر 6 مرات، مثلما حدث فى شركة قوطة للصلب، ولافارج، كما أن
العاملين بالمستشفيات الحكومية وإداريى التربية والتعليم لم يطبق عليهم
قانون حافز الإثابة الذى طبق على موظفى المحليات منذ مايو 2008، ثم
المطالبة بالمستحقات، فلم يتقاض عمال مصنع قوطة مرتباتهم منذ 3 شهور،
والعاملون بمستشفى مطروح الحكومية وقفوا صرف رواتبهم لحين تدبير موارد، ثم
بعد ذلك بقية الأسباب.
ورغم هذا العدد من الاحتجاجات إلا أن نتائج أغلبها لم تأت بالنتائج
المطلوبة، بعد أن بلغ عددها 20 احتجاجا، وهذا بسبب أن الطرق المستخدمة فى
أغلبها شكاوى أو تهديد بالاعتصام أوالاضراب أو وقفات احتجاجية لا تأتى
نتائجها بسرعة، فيما عدا الحديد والصلب بحلوان الذى سارعت الإدارة إلى
التحرك فى اتجاه صرف الراتب بمجرد ظهور السخط لدى العمال، وهو الشىء الذى
يحدث عادة، فلم يحدث إضراب تقريباً فى الحديد والصلب منذ إضراب عام 1989،
بينما فى شركة لا فارج امتزج تنفيذ بعض المطالب بالتهديد، بل بالاعتقال
والفصل والحرمان من الحافز.