أكد الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" أن
البرادعى اختار أن يعزف النغمة الصحيحة على الوتر الحقيقى الذى يجب أن تدق
عليه كل الأيادى الوطنية الساعية نحو الإصلاح السلمى من خلال أصحاب الحق
فيه وهم الشعب المصرى، مؤكدا أن ما أشار إليه البرادعى يفتح أبواب حقيقية
لتواصل وطنى بين المهمومين بقضايا التغير بغض النظر عن موقفه من الانضمام
للحياة الحزبية أو عزوفه عنها صحيح نصا ومضمونا".
أضاف أن من حق البرادعى أن يسعى إلى موقع السباق الرئاسى محتفظا
باستقلاله، لكنه ليس من حقه ألا يسعى أو ينتظر التغير. وقال "البرادعى أكد
أنه "حيشتغل مع الناس"، ونحن من ورائه نقول إننا مستعدون للتحرك السلمى
المنظم معه لتغير الدستور.
واضاف نور أن إعلان البرادعى عن استعداده للتحرك السلمى المنظم مع
الجماهير هو إعلان عن أنه سيخوض معركة التغير والإصلاح بغض النظر عن خوض
الانتخابات المقبلة، وهذا يجعلنا شركاء فى هذا الحلم والمشروع.
ووجه "نور" دعوته للدكتور محمد البرادعى للانضمام إلى المرحلة الثانية من
حملة طرق الأبواب التى تبدأ فى فبراير المقبل، وزيارة القرى والنجوع
والمدن فى حالة رغبته الترشح كمستقل لافتا إلى أن هذه الحملة ليست للدعاية
لمرشح الرئاسة عن حزب الغد فقط، لكنها حملة من أجل التغير فى مصر بشكل عام
ونأمل أن يوفق البرادعى على المشاركة معنا.
وعن وصفه للحياة الحزبية بأنها فى إطار مصطنع للحياة السياسية فى مصر قال
نور "يجب أن يمتد الموقف الإصلاحى للدكتور البرادعى من قضايا الدستور
والحريات إلى موقفه من الحياة الحزبية والعمل على إصلاحها بالمشاركة
الإيجابية بالتواصل وليس بالتقطاع معها.
وأضاف، البرادعى يسعى إلى الوقوف على أعلى سقف من الحرية بنزوله كمرشح
مستقل، لكن فى إطار الموائمة بين السياسية بين الواقع والمفروض، وقد يضطره
هذا إلى القبول "بصيغ تحالفية" للتغلب على عقبات الترشح كمستقل واصفا حملة
التشويه التى تعرض لها بأنها ضريبة السعى نحو الإصلاح والتغيير.
وقال "البرادعى حدد ثلاث محددات يجب توافرها فى الحياة السياسية المصرية
وهى الأمانة والمصداقية والأخلاق وأقول له آسفا إنه لن تتحقق هذه المطالب
حتى بتعديل الدستور، لأنه أسهل للوطنى أن يعدل الدستور من العمل بأمانة
وأخلاق ومصداقية.
وأضاف "حلم البرادعى إن لم يكتمل على أرض الواقع إلا أنه ألقى بحجر كبير
فى بحيرة الحياة السياسية الراكدة منذ فترة طويلة التى يصر الحزب الحاكم
على أن يجعلها ساكنة لتكريس احتكاره للسلطة".