اعترفت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة
والسكان، بتراجع دور الجمعيات الأهلية فى الفترة الأخيرة ووصفت هذا
التراجع بأنه "فضيحة" وانتقدت قيام بعض الجمعيات بغلق أبوابها بعد توقف
المنح الأجنبية وطالبت خطاب بأن تقوم هذه الجمعيات بتنمية مواردها حتى
تستطيع القيام بدورها فى خدمة المجتمع.
جاء ذلك خلال الملتقى الإقليمى الأول حول قضايا ضبط الزيادة السكانية فى
إقليم شمال ووسط الصعيد "البرامج والخطط السكانية" والذى عقد اليوم بقرية
دوار جبلة بمركز سنورس وحضره د.جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم والقيادات
الشعبية التنفيذية بالمحافظة.
وأكدت مشيرة بوجود مشكلة كبرى تواجه حالة التغذية للأطفال فى مصر وزيادة
معدلات الإصابة بالأمراض بسبب تدهور صحة الأم جراء زيادة عدد أفراد الأسرة
بالإضافة إلى محدودية الموارد فى مصر وأنه رغم قيام الدولة بزيادة الدعم،
إلا أن المواطن لا يشعر بالزيادة لالتهام الزيادة السكانية لها وأن
المؤشرات تؤكد أنه فى عام 2025 سوف يصل تعداد مصر الى 104 مليون نسمة إذا
ظلت الزيادة السكانية بنفس المعدل، وأضافت أن الدولة حققت 7.5% من معدلات
التنمية تراجعت بعد الأزمة المالية العالمية إلى 4% وبدأت الزيادة حتى
وصلت إلى 5%.
وأشارت خطاب إلى توجيهات الدولة فى توفير خدمات تنظيم الأسرة مجانا، وقالت
إن دورها فى المرحلة القادمة ينصب على تمكين الأسرة المصرية للقيام بدورها
ووظيفتها، كما تقرر إنشاء مدرسة بالفيوم بالتعاون مع إيطاليا لتخريج شباب
مؤهل علميا طبقا لمتطلبات الشركات العالمية والأوربية فى إطار برنامج
مكافحة الهجرة غير الشرعية.