حالة من الغضب الشديد تجتاح مدينة بورسعيد، بسبب الأنباء التى تسربت خلال
الساعات القليلة الماضية حول انسحاب اللواء مصطفى عبد اللطيف، محافظ
بورسعيد، من قضية تحويل إستاد المصرى إلى هيئة إستاد تابعة للحكومة مع
تغيير اسمه إلى إستاد بورسعيد.
كانت الساعات الماضية قد شهدت اجتماعا ساخنا بين محافظ بورسعيد وكامل أبو
على، رئيس النادى المصرى المعين، طالبه خلالها بتقديم المستندات والعقود
التى تثبت ملكية المصرى لأرضية الإستاد، إلا أن مجلس الإدارة فشل فى
الحصول على هذه المستندات، ولجأ إلى جماهير بورسعيد لتقديم ما لديها من
أوراق تثبت ملكيتها للملعب، وهو ما أغضب محافظ بورسعيد خاصة وأن المستندات
التى قدمت له تفيد بتأجير الملعب للنادى المصرى، وليس ملكيته.
وقرر مجلس إدارة المصرى إزاء انسحاب المحافظ من المفاوضات التى تجرى حاليا
مع المجلس القومى للرياضة ومجلس الوزراء، مقاطعة النادى والاختفاء من
الساحة مع التلويح مجددا باعتزامه تقديم استقالة جماعية كورقة للضغط على
المحافظ للتدخل ومحاولة حل الأزمة، خاصة أن جماهير بورسعيد بدأت توجه
اتهامات لمجلس أبو على بالتفريط فى حقوق النادى وتسليمه للحكومة دون
مقاومة وهو ما لم يحدث فى عهد على فرج الله الرئيس السابق للنادى، رغم
الظروف القاسية التى كان يعانيها المصرى فى عهده.
أبو على وكل أعضاء المجلس أغلقوا أيضا هواتفهم المحمولة هربا من مطاردات
الجماهير لهم والرسائل التى تلقوها مؤخرا تحذرهم من التهاون فى اسم
الإستاد الذى يعد تغيير اسمه إلى إستاد بورسعيد بمثابة محو تاريخ القلعة
الخضراء.