أكد د.يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، أنه تم الاتفاق مع وزارة الإعلام
على إطلاق ست قنوات تعليمية ابتداءً من 17 أكتوبر الحالى، وأشار إلى أنه
تم مراجعة محتوى المناهج التى سيتم بثها خلال القنوات التعليمية من خلال
مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم. وقال "إنه سيتم الالتزام
بالمناهج الدراسية مع تحديد الموضوعات التى سيتم تدريسها".
وطمئن وزير التربية والتعليم خلال اجتماعه مع لجنة التعليم بمجلس الشورى
الأعضاء، مؤكداً أن مصر من أفضل أربع دول تكافح مرض أنفلونزا الخنازير،
وأكد أن هناك تعليمات لمديرى المدارس باستمرار العمل للحفاظ على نظافة
المدارس.
فيما شهد الاجتماع توجيه النواب انتقادات حول متابعة سير العمل داخل
المدارس، وأكد عدد من النواب أن هناك فوضى وعشوائية فى العديد من المدارس
التى لم يتضمنها برنامج زيارة وزير التربية والتعليم أول أيام الدراسة.
طالب د.محمد رجب زعيم الأغلبية بمجلس الشورى بضرورة تحديد نظام دقيق
لمتابعة الإجراءات التى سيتم اتخاذها لمكافحة المرض، وقال "هناك مفارقة
واضحة بين التخطيط والتنفيذ لمواجهة أى أزمة تعيشها البلاد".
ووسط تزايد مخاوف الأعضاء أكد د.أشرف حاتم مدير عام مستشفيات جامعة
القاهرة، أنه تم تخصيص 5% من غرف المدينة الجامعية لعزل الحالات المصابة
وتجهيزها بأطباء وممرضات على مدار اليوم لاستقبال الحالات المشتبه فى
إصابتها وأوضح أن هناك إجراءات لحفظ كثافة المدرجات وتباعد الطلاب للتقليل
من انتشار المرض.
وشدد حاتم على أن التخوف العالمى من المرض، يرجع إلى احتمال تحور الفيروس
ومقاومته للأدوية المضادة، لافتاً إلى منظمة الصحة العالمية وبعد دراسة
الموقف فى العديد من الدول أفادت بعدم احتمالية تحور الفيروس فى فصل
الشتاء القادم. وأكد أن منظمة الصحة العالمية وضعت سياسة لتقليل الدراسة
فى الفصول سواء بالمدارس أو الجامعات، وتركت لكل دولة تطبيقها.. وسوف يتم
تقليص الدراسة بأى سكشن لمدة أسبوع إذا ظهرت إصابات فى قاعتين للدراسة فى
مبنى واحد.
وأشار حاتم إلى أن منظمة الصحة العالمية، توقعت استمرار وباء أنفلونزا
الخنازير لمدة عامين، وقال "من غير المعقول أن يتم تقليص الدراسة فى هذه
المدة بكاملها".