الإنتاج السوري يدخل مسلسلات المخابرات بـ‮ "رجال الحسم‮"

للمرة
الأولي تتناول الدراما السورية لقضية الجاسوسية والصراع العربي ـ
الإسرائيلي،‮ ‬ويتميز مسلسل‮ "‬رجال الحسم‮" ‬بغني الأحداث وضخامة الإنتاج
التي ستظهر للمشاهد في رمضان من خلال العديد من المشاهد التي استخدمت أحدث
تقنيات التصوير وأستعين في تصوير المشاهد بخبراء إنجليز خاصة فيما يتعلق
بمشاهد الحرب التي بدت كما لو أنها حرب حقيقية تتضمن مشاهد القصف والدمار
واستغرق تصوير المسلسل سبعة أشهر في مواقع مختلفة في سوريا ولبنان
وجمهورية التشيك وألمانيا‮.‬
ويسعي
المسلسل إلي تصوير وقائع الحرب التي أدت إلي نزوح عدد كبير من السوريين من
هضبة الجولان،‮ ‬وتدور أحداثه في الفترة التي سبقت عام‮ ‬1967‮ ‬ويقوم
ببطولته من سوريا‮: ‬باسل خياط،‮ ‬مني واصف،‮ ‬نادين،‮ ‬أيمن رضا،‮ ‬فايز
قزج،‮ ‬تاج حيدر،‮ ‬وميلاد يوسف،‮ ‬ومن لبنان ملكة جمال لبنان نادين
نجيم،‮ ‬المطربة مايا نصري،‮ ‬وليد العلايلي،‮ ‬نيكولا معوض،‮ ‬وعلي الزين
وياسر المصري،‮ ‬من الأردن‮.
‬وذكر
نجدت أنزور مخرج العمل أن القصة‮ "‬وجدانية‮" ‬وستعرض في وقت تسعي فيه
إسرائيل إلي استئناف محادثات‮ ‬غير مباشرة مع سوريا بواسطة تركية‮.‬ وقال
أنزور‮: ‬بعيداً‮ ‬عن السياسة نستطيع أن نقول إن هذا العمل وجداني يركز
الضوء في هذه الفترة الحساسة التي فيها ومضات السلام علي موضوع الجولان،‮
‬وبلغت ميزانية إنتاج‮ "‬رجال الحسم‮" ‬2‭.‬5‮ ‬مليون دولار،‮ ‬وأكد
المخرج أن المسلسل سيساعد أبناء الجيل الجديد في معرفة المزيد من التفاصيل
عن الظروف التي أدت إلي هزيمة عام‮ ‬1967‮ ‬ويشارك في المسلسل أكثر من‮
‬100‮ ‬ممثل وممثلة من سوريا ولبنان والأردن ورسيا تعلم كثيرون منهم اللغة
العبرية من أجل بعض المشاهد،‮ ‬كما استعان المخرج بخبراء من بريطانيا في
تصوير مشاهد المعارك في العمل الدرامي،‮ ‬وقال أنزور وجدت أن هناك مجموعة
من المعارك الصعبة التي بحاجة لتقنيات عالية فاستقدمنا هؤلاء الشباب الذين
قدموا جهداً‮ ‬كبيراً‮ ‬جداً،‮ ‬وأضاف أنزور‮: ‬حول التشابه بين‮ "‬رجال
الحسم‮" ‬والمسلسل المصري الشهير‮ "‬رأفت الهجان‮" ‬أن المسلسل لا يشبهه
كما قيل،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن‮ "‬رجال الحسم‮" ‬سيكون بمثابة نقطة الانطلاق
الجديدة للدراما السورية في مجال الأعمال الفنية الخاصة بالجاسوسية‮.‬
و"رجال
الحسم‮" ‬يتناول قصة المدرس‮ "‬شحادة‮"‬،‮ ‬الذي يجسد دوره الفنان باسل
خياط،‮ ‬أحد أبناء الجولان المحتل،‮ ‬استشهد والداه وأصيبت شقيقته
إثرعملية للجيش الإسرائيلي،‮ ‬الأمر الذي يدفعه للانتقام،‮ ‬بيد أن ظروف
الحياة تقود المدرس‮ "‬شحادة‮" ‬في اتجاه آخر لينتهي به المطاف داخل جهاز
الموساد،‮ ‬بعد أن يسافر إلي أوروبا،‮ ‬حيث يتعرف من خلال عمله في أحد
المطاعم علي‮ "‬ميراج‮" ‬العميلة الإسرائيلية في الموساد التي تلعب دورها
الفنانة اللبنانية مايا نصري،‮ ‬يقع شحادة في حب العميلة الإسرائيلية التي
تسهل له الطريق إلي قلب إسرائيل عام‮ ‬1970‮ ‬ومن ثم الدخول إلي الموساد
من أجل الانتقام لاحقاً‮ ‬وفضح العلاقات الداخلية بين أفراد وضباط الموساد
من تصفيات جسدية وحسابات فيما بينهم