متحف لجورج وسوف بسوريا

أنشئت في سوريا جمعية جديدة هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي بموافقة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حملت اسم "جمعية أصدقاء الفنانين"، وأقيم حفل إشهارها أمس بحضور عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية والوزراء المعنيين وكبار الفنانين السوريين في مقدمتهم صباح عبيد نقيب الفنانين ودريد لحام ومنى واصف وصباح فخري وغيرهم.
وقال مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية غسان سلطانة إن الجمعية اتخذت خطوات جادة في سبيل حماية الفن من "كافة أشكال الاستغلال" كاستخدام صورة المرأة بما لا يليق بها، وإتاحة الغناء والتمثيل وكافة أشكال الظهور الفني لمن لا يملكون المؤهلات الفنية والخبرة والموهبة.
وأضاف أن الجمعية سوف تبدأ بإجراء بحوث واستطلاعات للرأي وإحصاءات تشمل مختلف الفئات والأجيال لرصد رأي الجمهور في من يعتبرونه أو يعتبرونها محط إساءة للفن, وعليه تقوم الجمعية بالدعوة إلى مقاطعة شركات الإنتاج أو الفضائيات.
التي تساهم في نشر هذه الأعمال أو إنتاجها واتخاذ إجراءات قانونية جادة بحقهم"، وذكر أن أول أعمال الجمعية إحداث ما يسمى بالقائمة السوداء أو (Black list) ويوضع فيها أسماء كل من تثبت الإحصاءات إساءتهم للفن العربي".
وأكد أن جمعية أصدقاء الفنانين لا تتعارض مع الجمعيات التي أنشأها معجبون لعدد من الفنانين كجمعيات "أصدقاء سلاف فواخرجي" و"أصدقاء رويدا عطية" و"أصدقاء أصالة" وغيرها، بل سيكون هناك تنسيق وتنظيم بين عمل هذه الجمعيات لتثمر عن تعاون في خدمة أهداف الفن الجيد، مشيرا إلى أن تعريف كلمة (فنانين) حسب قوانين الجمعية تشمل الممثلين والمخرجين والفنيين وكتاب السيناريو والمطربين والملحنين ومؤلفي الأغاني والقصائد الغنائية والموزعين والموسيقيين والعازفين وفنيي الصوت إضافة إلى الراقصين، موضحا وجود جمعيات خاصة للفنانين ذوي الاختصاص الأقرب للثقافة "كجمعية أصدقاء الفن التشكيلي" واتحادات الكتاب والمصورين.
وقال:"رغم عدم ابتعادنا عن تعريف الفنانين كما ورد في نقابات الفنانين العرب في أغلب البلدان العربية إلا أننا أضفنا إليهم العاملين في مجال الإعلام والصحفيين، لما يتضمنه عملهم من جهد فني ورؤية فنية واضحة"، وأضاف:"إن وجود الإعلاميين معنا كجزء من هذه الجمعية هو أساس لعملنا، فمن المعلوم أن وجود بعض مدعي الفن قديم وهم يعملون منذ بعيد في الخفاء وخلف الكواليس إلا أن السبب الرئيسي لظهورهم وانتشارهم يعود بالدرجة الأولى إلى الإعلام الذي سلط عليهم الأضواء بوضوح مبالغ فيه مما شجعهم وزاد في عددهم، ونحن ندعو الإعلاميين والصحفيين من خلال مؤسساتهم إلى إعادة إخفائهم مرة أخرى".