الصحة تتلقى مليون بلاغ يوميا عن إنفلونزا الخنازير والحكومة تدرس تعليق رحلات العمرة

ل الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الاثنين إنه مصر تدرس تأجيل رحلات العمرة لمدة ثلاثة أسابيع بعد الاتفاق مع المملكة العربية السعودية إلى أن تتضح الصورة بالنسبة إلى مدى انتشار أنفلونزا الخنازير.
وطالب الجبلي المعتمرين باستخدام القناع الواقي والمطهرات وغسل الأيدي، واستعمال سجادة الصلاة الخاصة بكل معتمر أثناء الصلاة، وأيضا عند الصلاة في المساجد، خاصة صلاة الجمعة، ويجب التأكد من أن الأماكن مفتوحة، وعدم التزاحم داخل المسجد.
ويشارك في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الثلاثاء بالرياض، وزراء الصحة في كل من مصر والأردن والإمارات والبحرين وسورية وقطر والجزائر والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط.
وأعلن وزير الصحة أن منظمة الصحة العالمية، لن تحدد موقفها من الانتقال الي الحالة السادسة والأخيرة من وباء إنفلونزا الخنازير قبل منتصف مايو الحالي.
وأعاد الجبلي التحذير من الإفراط وسوء استخدام عقار تاميفلو المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير والطيور.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية تنصح بإعطاء العقار للحالات التي يشتبه أو يتأكد إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير اتش1 إن1، والمخالطين فقط لهم، حيث إن العقار يعطى بالمجان لجميع هذه الحالات في مستشفيات وزارة الصحة، وهى الجهة الوحيدة التي تعطي هذا الدواء.
وأشار الوزير إلى أن تهريب الدواء من الخارج والإفراط في استخدامه كوقاية سيؤدي إلى مقاومة المرض لعقار تاميفلو والتقليل من فاعليته عند الاحتياج إليه في علاج حالات أنفلونزا الطيور والخنازير، مما يؤدى إلى حدوث مشكلة، لأنه العقار الوحيد الموجود حاليا لعلاج هذه الحالات، وأن مفتشي الصيدلة بوزارة الصحة يقومون بدور فعال لمواجهة التهريب والغش.
وقال الجبلي إن ما يتم حاليا من نقل وذبح الخنازير وعمل حظائر خارج التجمعات السكانية والتخلص من القمامة بطريقة سليمة وصحية هي مجموعة من القرارات أخذتها اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور من قبل لأنها تهدد الصحة العامة، ولكن حدث بعض التراخي في تنفيذها، لأن الخنازير هي العائل الوسيط بين الحيوان والإنسان ويمكن من خلالها تحور فيروس أنفلونزا الطيور.
ونصح مسؤول حكومي المصريين بالتقليل من القبلات والاكتفاء بالسلام من دون احتكاك، وتجنب الأماكن المزدحمة.
وأكد الجبلي أنه يجب عدم التهوين أو التهويل والبعد عن العادات غير السليمة باتباع التعاليم الصحية خاصة غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات.. مشيرا إلى أن الإجراءات يتم اتخاذها طبقا للتطورات التي قد تحدث، وأننا نعمل حاليا استعدادا للمرحلة السادسة عند وقوع جائحة (انتشار الوباء عالميا)، وكل مرحلة من المراحل لها إجراءاتها التي يجب أن تتخذ طبقا لما توصي به منظمة الصحة العالمية.
وعلى الرغم من أن جهات غير رسمية قدرت عدد الخنازير في مصر بنحو 400 ألف خنزير، فإن إبراهيم البنداري مدير عام الطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية في مصر أعلن أن عدد الخنازير في مصر لا يتجاوز 156 ألف خنزير توجد في 1888 حظيرة.
وأوضح البنداري أنه تم ذبح وإعدام نحو 1196 حتى أمس، وأنه «يتم إعدام الخنازير التي يقل عمرها عن 5 شهور والخنازير العشار.
وينصح البنداري في تلك الأيام وحتى المرور من الأزمة بسلام، المواطنين بالتقليل من القبلات والاكتفاء بالسلام من دون احتكاك، بالإضافة إلي التقليل من الذهاب إلي أماكن التجمعات، خاصة التجمعات المغلقة مثل المسرح أو السينما، لأنها فرصة كبيرة لانتشار المرض.
وفي محافظة المنوفية بوسط دلتا مصر، كشفت امرأة قبطية عن أنها تربي الخنازير في منزلها وأبلغت السلطات للتخلص منها، فكافأتها المحافظة بمبلغ 1500 جنيه، فيما تتواصل حملات المواجهة لمرض أنفلونزا الخنازير، التي تقودها وزارة الصحة والهيئات البيطرية، في كل القطاعات، بدءا من مطار القاهرة، حتى حظائر تربية الخنازير في مختلف المحافظات.
من جانبه دافع نقيب الاطباء النائب في مجلس الشعب حمدي السيد الاثنين عن قرار الحكومة بالتخلص من كل قطعان الخنازير معتبرا انه كان ضروريا وملحا في الحالة المصرية.
وكان السيد يجيب على الانتقادات التي وجهتها المنظمة الدولية للصحة الحيوانية الى قرار مصر بالتخلص من كل قطعان الخنازير التي يبلغ اجمالي عددها ما بين 250 الفاً و350 الف رأس وفقا للتقديرات.
واعلنت المنظمة الدولية للصحة الحيوانية الخميس الماضي معارضتها لذبح الخنازير كاجراء احترازي لمواجهة انفلونزا الخنازير.
وقالت في بيان ان المعلومات العلمية المتوافرة حاليا لدى منظمة الصحة العالمية توضح ان هذا النوع من الفيروس ينتقل عن طريق الانسان وليس هناك دليل على اصابة خنازير او على انتقال العدوى عن طريق الخنازير.
واضافت المنظمة ان اعدام الخنازير لن يساعد في الحماية من المخاطر على صحة البشر او الحيوانات.
ولكن نقيب اطباء مصر الذي يترأس لجنة الصحة في مجلس الشعب قال ان الوضع في مصر مختلف عنه في بقية دول العالم فعندنا مرض شرس اسمه انفلونزا الطيور وهو اكثر شراسة من انفلونزا الخنازير واذا تحور سيتحور داخل الخنازير ويصبح قادرا على الانتقال من انسان الى انسان.
واوضح ان الخنازير عائل لانفلونزا الطيور والانفلونزا البشرية ولذلك هناك خطر ان يتحور فيروس انفلونزا الطيور داخلها.
واعتبر حمدي السيد ان الحالة المصرية بالغة الخصوصية والوضع مختلف عنه في اي دولة اخرى، فمزارع الخنازير في اوروبا على سبيل المثال مزارع خمس نجوم وليس هناك خناير في العالم تنشأ على القمامة والقاذورات التي تعتبر هي نفسها مرتعا لكل انواع الامراض ومصدرا لنقل العدوى.
واضاف في مصر يعيش الخنازير وسط الطيور والدواجن والبشر والاحتكاك دائم بينها وهذا امر بالغ الخطورة.
واشار الى ان احد عوامل الخطر الاخرى تتمثل في ان مربي الخنازير هم اساسا من جامعي القمامة الذين ينتشرون في كل مكان وبالتالي يمكنهم نقل اي عدوى بسهولة.
وفي سياق متصل طالب إسرائيل عياد أحد أكبر جامعي القمامة ومربي الخنازير في مصر بسرعة إعدام الخنازير بشرط تعويض أصحابها.
واقترح عياد حساب التعويض علي الوزن وليس بالقطعة حسب المتبع، كما اقترح 7 آلاف جنيه تعويضا عن الطن الواحد.
وأكد عياد أن الذبح ليس عمليا بالمرة، وحذر من فساد اللحوم قبل استهلاكها.
وقال إنه يمكن توجيه الأموال لصرف تعويضات فورية لأصحاب الخنازير قبل تسلمها بدلا من إهدارها علي شراء تجهيزات للمجازر لزيادة قدرتها الاستيعابية.
كما طالب رجال الأعمال بالتبرع لأصحاب الخنازير المقرر إعدامها وخاصة أن عددا كبيرا منهم ليس لديهم مصدر دخل، ولا مهنة غير تربية الخنازير.
واضاف السيد ان لجنة الصحة في مجلس الشعب طالبت منذ ثلاث سنوات بنقل الخنازير خارج الكتلة السكنية كاجراء وقائي لتجنب تحور فيروس انفلونزا الطيور ولكن كان هناك حرج من ان يعتبر هذا القرار موقفا ضد الاقباط.
واشار الى ان النائبة القبطية استاذة القانون ابتسام حبيب هي اول من طالب بالتخلص من الخنازير الاسبوع الماضي عند مناقشة اجراءات الوقاية من انفلونزا الخنازير.
وتابع ليس صحيحا انه اجراء موجه ضد الاقباط ولم يكن لهذا القرار صفة طائفية والدليل اننا اعدمنا 800 مليون طير يصل ثمنها الى مليارات الجنيهات في اطار اجراءات مكافحة انفلونزا الطيور.
واستؤنفت صباح الاثنين عمليات جمع الخنازير وذبحها وامتثل المربون للقرار الحكومي غداة صدامات وقعت بين بعضهم ورجال الشرطة في منطقة منشية ناصر واوقعت قرابة عشرين جريحا.
وأمرت النيابة الاثنين بحبس 20 متهماً لمدة 15 يوما، في مصادمات أهالي منشية ناصر مع الشرطة واتهمتهم بالتجمهر ومهاجمة السلطات، واتلاف منشآت عامة
وكان المتهمون قد تصدوا للجان الصحية التي تتسلم الخنازير من مربيها لذبحها بالمجزر ورشق المتهمون قوات الشرطة بالحجارة وأصابوا 24 جنديا وضابطا بينهم اللواء أمين عز الدين رئيس مباحث العاصمة كما أصيب عدد من أهالي المنطقة كما أتلف المتهمون سيارة شرطة ونزعوا إطاراتها.
وكان اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة قد أمر بفرض كردون أمني حول منطقة "الزرايب" التي توجد بها حظائر الخنازير كما قرر منع أي اشتباك بين الأهالي ولجان تسلم الخنازير لذبحها.
وأرجع الجبلي صعوبة الاتصالات بالخط الساخن 105 لاستقبال البلاغات حول الوباء الي نقله من الخدمة بالسنترالات العادية الي القرية الذكية، بعد أن تعدت البلاغات المليون يوميا.
وأوضح أن الوزارة أعدت فرقا للمكافحة جاهزة للمواجهة، حتي لا تتم المعالجة بنظام رد الفعل.
ووصف صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري خلال مناقشاته الاثنين لجوء بعض الأفراد الى توجيه رسائل S.M.S حول الإنفلونزا، تدعو إلي اللا مبالاة.
وحذر الشريف من وضع الراغبين في السفر بأماكن بها تجمعات في إشارة للمسافرين للعمرة والحج، داخل الحجر الصحي فور عودتهم للبلاد.
وقال: تعرضت أثناء رئاستي لهيئة الاستعلامات للحجز بالحجر الصحي لمدة 24 ساعة مع 3 وزراء آخرين في موقف مشابه لما نمر به الآن، فليس هناك أحد فوق القانون والإجراءات التي تستهدف في حماية البلاد.

رائع جدا يا محمود

تسلم ايدك

مشكور

» إنفلونزا الخنازير.. حقائق ومخاوف
» الحكومة: مصر اتخذت الإحتياطات اللازمة للوقاية من إنفلونزا الخنازير
» الصحة تعلن عن إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير
» الصحة تعلن وفاة الحالة 32 بأنفلونزا الخنازير
» الصحة تعلن وفاة 4 حالات جديدة بأنفلونزا الخنازير