قصتي التي أبكت الجميع ,, إلا أنا

القصاصة الأولى
... هل تسمحون لي أن أسطر وجعي

إسمحو لي أحبائي أعضاء المنتدى وزواره الكرام .. أن أرسم وجعي على سطور هذه الصفحة .. أحرفا مبتورة .. وقصاصات حياة مبعثرة قد لا تروق لكم ..

هي حياتي

.. هي حلمي الزائل .. ووهمي الدائم .. أجسدها سطورا لتحكي أياما وشهورا وسنين لم تأتي بالجديد فقط تحمل المزيد من المتاعب والألم التي تحولت إلى شيء معتاد لم أعد أحس به ولا بمن حولي _أتجاهل ليس بيدي غير ذلك إلا أن تجاهلي لمن حولي ولنفسي جعلني أرتكب الكثير من الأخطاء ولازلت أرتكب لا أعرف حجم النضج الذي لابد أن أصل إليه في هذا العمر ولا أعرف ما الذي حققته وما الذي أسعى لتحقيقه وما الذي لابد أن يتحقق
لا أهداف ... ولا حلم ... ولا أمل ....ولا حزن ولا فرح ..لا شيء,, لاشيء على الإطلاق ربما كان هذا حلما كنت أسعى لتحقيقه بعد تلك العواصف التي هشمت كل مابداخلي.. وهذا هو أمامي يحقق.. اللاشيء لا ألم ولا أمل لا حزن ولا دموع
قررت أن أكتب كلماتي أو لعلها حياتي على الورق ربما حينما أقرأها فيما بعد أجد فيها شيئا يشفي ألمي المعتاد فأنا لا أستطيع أن أخفيها بين دفاتري .. سأكتب هنا في هذه الصفحة بين خواطركم كل شيء حقيقة لا خاطرة خطرت ببالي .. فلم يعد يخطر ببالي أي حلم

هل تسمحون لي ؟؟

,,,,,,(((( تمت الإضافة ))) ,,,,,

سطور وجعي ( القصاصة الأولى)

أخي الصغير _
قررت أن أسميه أخي الصغير برغم أني أحسه في بعض الأحيان يكبرني بالكثير فأنا أعتمد عليه في كل شيء وأستشيره تقريبا في كل شيء ولا أخفي عنه أي شيء لأعمق داخلي إحساس الأخوة الذي افتقدته وجاء يطلبه مني
_ لا أعلم لماذا بدأت أسطر حياتي بالكتابة عنه ربما لأنه امتلك مساحات داخلي كانت مهجورة ومظلمة اشتراها بجهده لم أقدمها له
ماذا تراني سأقدم له شكرا على أفضاله فأنا لا أحسن الشكر ولا أصول التقدير ظاهريا كما يقولون ولا أحسن أن أقول شكرا بامتنان وخضوع فكبريائي الظاهر لهم يخفي حروف هذه الكلمة لكل مقدم معروف _ لا أعلم ربما حقيقة يكون هذا الكبرياء الذي يعتليني أمامهم لكني لا أراه إلا صدفة أختفي داخلها وأخفي الكثير من الضعف والكثير الكثير من التقدير لكل صاحب فضل من دون ترجمة إلا بفعل أنتهز فيه فرصة لأقدم المقابل لا أحب أن أقول أقدم المقابل حتى لا يتأصل المعنى الذي أرفضه داخلي فيصبح حقيقة كما يقولون
_لكل شيء مقابل
حينما أفكر في الماضي يصبح تفكيري مشوشا أكثر مما هو عليه الآن ربما تكون نعمة أن تختفي من ذاكرتي تفاصيل كثيرة من حياتي مشبعة بالألم وبعض النفور ممن حولي إنما بعض الأحداث البسيطة هي التي علقت بمخيلتي لم تنجو تفاصيلها من استرجاعها كل ليلة وكأني أريدها أن تبقى شاهدا على سنوات عشتها لم تحتسب لي عمرا_ هي ليست بالقليلة لاستهين بها وأحاول تناسيها حتى لو كانت مؤلمة فهي ليست سنوات فقط_ إنما مراحل أنتقل منها لأخرى لا أعرف شيئا عنها ولا عن ما قبلها_
لو كنت أتحدث إلى أحد ولست أكتب لقاطعني واستوقفني هنا عند هذا السطر وقال يكفي وكأنها حملة سيشنها لمقاطعة كلماتي البائسة النازفة المتشائمة _ هذه حياتي من أين أأتي بعبارات لم تعبرني ولا حتى تلوح من بعيد وهما يخيل لي أستطيع أن أكتبه كلمة أو أرسمه لوحة تطمس أوراقي الصماء الملطخة والممزقة بأنامل لم تعد ناعمة
ولأرسم لوحة ضاحكة من أين لي تلك الألوان الثمينة التي يدفع قيمتها أب حنون وأم مضحية وأخوة لطفاء وأصدقاء أوفياء _ لن يستطيع أبي وحده أن يشتري لي جميع الألوان مهما بذل لكنه لم يمنحني أي لون !!
لكن يكفيني منه أنني أحسه أبي حتى لو لم يمنحني شي فقد سمعتهم ينادونه بهذا الاسم فناديته عله يورث إحساسا داخلي يكبر معي أو لعله يوحي للجميع بأني لست يتيمة ولدي من أحتمي تحت ظله وقت لزوم ذلك الظل مع أني أدرك أنني لن أحتاج إلى ظل في ليالي " شتائية باردة بل أحتاج إلى دفئا يذيب أوردتي التي تحجرت بحقن جرعات القسوة التي لاتنتهي
أما من أنجبتني فلم يسبق لي أن سمعت أحدا يناديها بأمي حتى أتعرف عليها وحدسي لم يلهمني تلك المعرفة التي تتطلب جهدا كبيرا منذ لحظة ولادتي حتى أدرك ذلك الإحساس الذي يلومني كل أقاربها على عدم إيقاني به وعيشه كما هو من غير تصنع
أو حتى بتصنع .. ليس حلما لم يتحقق حتى أحبط وأشعر باليأس وأمضي إلى حلم آخر.. بل هو أكبر من ذلك بكثير أكبر من كلمات ستقرئها وتقول في نفسك ما تقول لتعبر عن حزنك وعن أسفك ثم تمضي في حياتك
هي أكبر من إخوتي وأن تقسو عليهم ظروفهم فيسقوني جرعة أخرى لم يعد يقوى جسدي على تحمل المزيد لكنها أعطته مناعة أقوى وأقسى ضد أي إحساس حب دخيل مهما حاولت استشعاره .. أعلم أنه داخلي ينمو ويكبر لكل من حاولوا احتوائي حتى بنظرة لكني أعجز عن تحسسه واحتضانه هو داخلي صادق آمن ليس مشوها هذه حدود حمايتي له وحدوده الأخرى ليست ملكا لي قد سرقت مني منذ سنين ولا أقوى على إعلان حرب مع ذاتي مكثت سنينا لم تنطفئ و خلفت جروحا لم تندمل
لتخطي حدود لا أظنها آمنة تضمن لي نقاء قلوبهم لحين موتي ليتوجوا حبهم بدموع تتلألأ في أعينهم لم أراها ..
قررت أن تكون هذه الكلمات التي هي من علقت بشباك حريتي حين غوصي في أعماقي لي أنا وحدي لا تمتد لها يد عابث ينقل عيناه بين سطورها ليفهم ما يفهم _ مهما كان اتساع عيناه وحدة فهمه ورهافة حسه لن أسمح بذلك_ لذلك لم أجد حتى الآن صدفة سحرية يظهر من الخارج أنها فارغة لا تسد فراغ أعين من يبحثون عن سدها فيبحثون عن أخرى فهي لا يعجبهم لونها
الذي هو لوني لون الحزن _ لون السماء ليلا بلا بدر ونجوم لون القلوب التي لا تعرف شيئا عن الحب ولن تعرف
حينما أفكر أني قد يطلع أحدا على كلماتي أضطر لبلع بعض الأحرف فتصبح قصتي مبتورة لكني أوقن تماما أن من سأمنحه المرور بين هذه الأسطر يمتلك أحرفي الناقصة
لذلك لن تمثل له كلماتي ألغازا يصعب حلها أو طلاسم لا تفهم _ رغم أني أدرك تماما مدى سحرها في إعادة ترتيب حياتي حينما أعاود قرأتها أنا وحدي _ فأنا أكتبها لي أنا وحدي
_ _ لم يكن مراهقا رغم صغر سنه ولم يكن كذلك حينما أشعرني بحبه دون أن ينطق بكلمة وكان ذلك أعظم من أي كلمة إلا أنه لم يجد أي تجاوب مني بل كل التجاهل .. هل أصبت بالغباء لحظتها ولم أفهم فمن الصعب أن أكون لم أحس فهو يعلم بمدى رهافة حسي .. لابد من إجابة ينتظرها .. لا إجابة !!
مضت أيامي الفارغة من كل شيء لم أفكر في نوع ذلك الإحساس فبما أني كبرت وأصبحت أدرك أن لكل إحساس لون ومعنى وعمر
أصبحت أراقب كل شيء حولي وأترقب لأي شيء مرت سنوات وحياتي هادئة حتى الوجوه التي تثير اشمئزازي لم أعد أراها لم أعهد هذا الهدوء في حياتي ولم أعتد النوم خمس ساعات متواصلة وفي كل ليلة أتمنى أن يدوم ذلك الهدوء ولا تعقبه عاصفة_..
هاهو يتذكرني من جديد ليكتب كلمات تحرك سكون هاتفي تختصر كثيرا من التفاصيل لكنها لا تختصر السينين التي لم نمضها مع بعضنا أي مشاعر تلك التي يحمل منذ متى ولماذا وألف سؤال يدور في ذهني هل أحاول التجاهل مرة أخرى .. لم تنهي عقارب الساعة دورتها الثانية إلا ورسالته الأخرى تصل بنفس المعنى لكن بأسلوب مختلف .. ترى ماذا يفسر عدم ردي وماذا أفسر أنا إصراره على أن يوصل إلي تلك الكلماتاعتدت منه حبه للمرح والمقالب
لكن انقطاعنا دام طويلا .. هل افتقدني وافتقد تعليقاتنا على جميع أفراد العائلة كان اهتمامنا ملحوظا وضحكاتنا عالية جدا وأحيانا مزعجة أخي الصغير كان طفلا شقيا وذكيا وأنا أخته الكبرى التي ما إن أراه أنفجر ضاحكة حتى لو لأي سبب يستدعي تلك القهقهة التي تنتحر معها كل معالم النضج والأنوثة
مرت سنوات لم أسمع صوته ولم أره لكن رسائله المزدحمة أتخمت عقلي عن استيعاب ما يدور في ذهنه فأنا لم أعش معه ولم أراقب تصرفاته حتى أفهمه لأحس أنه أخي فعلا وليس فقط لأننا حملتنا بطن واحدة حكم علي ذلك الإحساس
كم هي هذه الكلمة قاسية عليه والأقسى جوابي
لم يزل أخي صغيرا على الألم ومازلت أنا في حيرة كيف أرد على هذه الصفعة القوية التي صفعتني بها السنين وحالت بيني وبينه لم تكتفي بحرماني من طفولتي بل إنها وقفت سيفا بيني وبين من أحبوني حبا أدركت صدقه حتى لو لم أكن أعرفه وهو من حاول التقرب إلي
معادلة صعبة والأصعب إجابتي لنفسي ولسؤاله الذي سيبقى محيرا وسأنتهي بجرعة جديدة من الألم على فراقه يوما بعد هدوئي الذي صدق إحساسي في انتظار العاصفة التي بعثرت ركود أيامي
أدرك أن ردي جاء مفرحا ومطمئننا له لكنه عنيفا على عقلي أن يحل معادلة معقدة منذ الصغر
لا أستطيع أن أتطاول على نفسي في إن أحس بشيء من (الميانه) واللارسميات فكلانا يدرك أنه يحتاج عمرا كعمره لكسر لو الجزء اليسير من تلك الحواجز لكنه ألهمني أن أبذل التقرب إليه وإلى بقية إخوتي من بذله كل ما بوسعه لبناء جسر نعبر منه إلى دواخلنا لزرع إحساس جديد هو من تكفل برعايته
لكن لازالت طريقة تفكيري العقيمة كما هي أفكر في أسوء ما يكون _
وأسترق الفرح من يومي ممزوجا بخوف الغد لكن الأيام تخونني هي من شتتني سنينا وقذفت بي بعيدا عن من أحببت هل أسلمها نفسي لتعبث بي من جديد قد حذرتني هي بنفسها من غدرها
سأكون مرنة لكن حذرة من جديدها القريب
القريب الذي أحسه

القصاصة الثانية......

رسالة شكر

زوجة أبي العزيزة ,, شكرا لك ,, لم تكوني سيئة ولن تكوني بالطبع حنونة ,, صفعتك الأولى كانت مؤلمة لكنها لم تزرع الكره داخلي لك ..فأنت لا شيء
أبي ,, حرف الألف ,, ألف سؤال يدور داخلي عن معنى هذه الكلمة ,, وحرف الباء بقاؤه حتى اليوم دون إجابة .. وحرف الياء يبني داخلي أخيلة عن ,, تراه ما يكون ذلك الإحساس ,, كم من الصعب ترتيب هذه الجمل والأصعب أن تنمو داخلي أعواما وتجف ثم أحاول انتشالها بكل عنف فلا دموع تبلل جذورها فتخفف وطأة الألم .. لم أعد قادرة حتى على البكاء .. ولا على ترتيب أحداث قصتي ,, فلا أعلم متى بدأت وهل انتهت !!
غربتي ,, وزوايا غرفتي هما من احتواني
طفلة الخامسة ... أصبحت فتاة الخامسة والعشرون,, عشرون عاما مضت لم أكن خلالها طفلة لازلت أحس بالشيخ الهرم الذي يتكئ يأسا داخلي يستمد قوته من ضعفي وأستمد قوتي من ضعفه ,, علمني منذ الصغر أن أستند على كتفه وأغفو لأعيش حلما لن يتحقق ,, أكتفي بأن أنتصر عليه ..

حضنٌ دافئ كان حلم طفولتي .. منذ عامي الأول ,,,
هاهي .. لم أعرفها بعد .. لكني أعرف هذه النظرات وماذا تعني .. أحفظها جيدا بكل اللغات .. في كل الكائنات .. ليست نظراتها دليلا شاهدا لصدق إحساسها .. فهي كما تقول ليست المذنبة ولم تقصد إيذائي لحظة واحدة ,, أدرك ذلك .. أدرك أنك مهما قلت لن تتخلصي من ذنبك مدى الحياة ,,,,, لكنك لم تقولي شيئا .. ولن تقولي ...
شكرا لك أمي ,, قتلتي حلمي قبل أن يولد .. لا تنتظري مني غير التصنع .. أحبك نعم .. أحبك كثيرا ,, لكن من دون أدنى إحساس .. من دون شوق ,, من دون رغبة في اللقاء .. هكذا علمتني وعلمني كرهك لأبي ..

القصاصة الثالثة

تمت الإضافة

موعد رحلتي قد إقترب ,, هاهي الحقيبة أمامي مملؤة من كل شيء ,, تبدو لي فارغة من كل شي ,, كفراغ عاطفتي ,, كفراغ حياتي ,, لا لا سأملاء هذا الفراغ ,, الآن وفي هذه الساعة ينتهي فصل طفولتي ..... يكفي أن ابتعد عن من تسببو بجرحي ,, حملت أمتعني راكضة ,, نعم ساحقق شيئا ما .. سأكون بخير لا أحد هنا يودعني ,, ولا هناك من يستقبلني لكني بخير ,, النداء الأخير لرحلتي والنداء الأول لقلبي أرجوك يا قلبي كن قاسيا بعض الشيء ولا تذكرني بأي شيء .. أحدهم يناديني ,, لو سحمتي أختي أنتي لوحدك .؟؟ .. نعم وحدي
تفضلي معي ,,,, وأجلسني حيث أكون ,, وحدي دائما ,, أرى بعض الأنظار تحدق إلي ,, أتراها أستشفت مابي من ألم ,,لا لا أنا بخير ,,
أشعر برغبة في تدوين حلم جديد على أمتان هذه الطائرة ,,
أخرجت دفتر مذكراتي وقلمي .. ألمح شخصا يراقبني يثق بوسامته وأثق بأني لم أفهم ماذا يعني ولن أفهم ,, ربما لفت نظره لون دفتري الصارخ ,, أو صرخة في أعماقي مزقت تواضعي وتجاهلت الجميع بكبرياء عنيف !!
لم يكن أبي راضيا عن سفري فالناس سينتقدونه فهو على حد قوله لن يعجز عن توفير احتياجاتي ومتطلباتي المادية حتى يسمح لي أن أعمل خارج المنطقة إلا أن إصراري لم يفتح لهم مجالا لمناقشة هذا الموضوع كثيرا ,, سأثبت لكم جميعا يا أهلي الأعزاء بأن الإنسان هو من يربي نفسه ويصنع أخلاقه ولا يحتاج أبدا لكومة من النصائح والمربين أو أباء وأمهات مثالين ,, طالما يمتلك الإدراك .. فقط الإدراك ،، فأنت يا أبي العزيز لم تمنحني دقائق من حياتك حتى أعيد التفكير في قرار سيغير مجرى حياتي ..أستميحك عذرالأني لم أتراجع ..
بدأت الطائرة تأخذ بالهبوط ليرتفع معها مستوى نبضي ,, فأنا أهبط إلى عالم جديد غريب مخيف سأتحمل مسؤولية قراري ليست المسؤولية شيئا جديدا علي فقد حملتها منذ الطفولة .. بدأ الناس بفك أربطة الأمان ,, لم ألحظ نفسي بأني لم أربطه ولم يطلب مني أحدا ذلك .. ربما يكون ذلك رغبة مني بتحسس معنى الحرية
بدأ الناس بالتجمع في ممرات الطائرة استعدادا للنزول فهم لا يمتلكون المزيد من الصبر برغم أن وقت الرحلة لم يتجاوز الساعتين ,, إلا ذلك الشخص لم يتحرك من مكانه لا أعلم كيف يمتلك تلك الجرأة لينظر إلي بهذه الطريقة !!
سأتوقف عن الكتابة وأكمل لاحقا استعدادا للنزول وسأتوقف أيضا عن تذكر أي وجع يزيد ألم غربتي ..

.. .. .. عدت لأستكمل لحظات الضياع والغربة التي عشتها هذا اليوم .. فقد أغلقت دفتري ولملمت أشيائي وعاهدت نفسي بأنه (لا دموع بعد اليوم) فقد كنت على علم بأني لن أسمع كلمة حمدا لله على السلامة وسأتقبل ظروفي الجديدة ,, لكني سمعتها قالتها لي المضيفة عندما التفتت يمنة ويسرة ولم تلمح أحدا يرافقني .. شكرا لك ..
فتحت حقيبتي أخرجت جوالي .. وأرقام أمتعتي ..ورقم سائق سكن المعلمات الذي أعطتني إياه زميلة الدراسة والتي هي موجودة بنفس المنطقة للعمل بعد أن أكدت عليه الحضور للمطار لإيصالي للسكن .. اتصلت به قال بأنه سيصل قريبا ,, ماذا علي أن أفعل الآن !! يجب أن أستلم أمتعتي بهذا الرقم الموجود لدي بالبطاقة الصغيرة .. لابد أن أقوم بذلك بنفسي فقد قررت ذلك مسبقا في كل الظروف .. أحدهم يكلمني ,, هل تحتاجين مساعدة ,, هونفس الشخص الذي لاحقتني عيونه في الطائرة ..... لا شكرا ... شكرا ... شكرا تعني أحيانا إنصرف لكنه لا يفهم .. لدي طريقة آخرى لإيصال المعلومة لكن لاأشعر برغبة في استخدامها ..فشعوري برغبة في البكاء كان أقوى فهو لم يدرك أني لن أكون فرصة يحرص على عدم تضيعها ,, ولا أراه فرصة للعبث رغم وسامته ورغم فراغ عاطفتي ,,
تجاهلته ,, وتجاهلت دموعي التي بدأت تخنقني فكل المناظر من حولي توحي بأني وحيدة .. .. يستقبولون بعضهم بشوق واحتضان ويحملون حقائبهم في فرح ويمضون .. يجدر بي أن أجر حقيبتي وأمضي ورائهم علي ألتقط بعض من مشاعرهم التي تطايرت في أرجاء المكان .. (خيال صلب) .. سأعود إلى واقعي ..السائق وصل الحمد لله برفقة زوجته وابنه الصغير ـ هل أنت أحمد .. نعم تفضلي .. سلمت علي زوجته بكل أدب واحترام شعرت بشيء من الأمان وساد الهدوء .... لم أشعر برغبة بالنظر من النافذة فلدي من الشعور بالغربة مايكفي لإقتلاع أنفاسي .. أشارت زوجة أحمد إلى السكن وقالت هذا هو .. قد وصلنا إذا لزمك أي شيء فلا تترددي بالاتصال بنا .. رددت عليها سريعا .. شكرا .. سعدت بمعرفتك ودخلت المكان أوقفني الحارس .. بطاقة العائلة من فضلك ,, ليس لدي بطاقة عائلة وليس من المسموح لي بحملها فهي تخص العائلة تخص زوجة أبي لا تخصني حتى لو كان أسمي مدونا بأعلاها هذا لا يدل على أني أنتمي إليهم ..
سألته ,,هل تكتفي بصورة ؟؟
لا بأس .. دفعت المبلغ المطلوب واستلمت الإيصال والمفتاح
في تمام الحادية عشر أنا الآن في غرفة السكن .. الغرفة بادرة جدا .. خزانة ملابس وطاولة صغيرة وكرسي وحقيبة كبيرة وسرير ملقى عليه هاتفي وحقيبتي الصغيرة وتذكرة العودة وبطانية من المؤكد أنها استخدمت مسبقا فلن أستخدمها بالتأكيد مهما تجمدت أطرافي,, هذه هي كل محتويات الغرفة هاتفي يضئ ,, هل تحركت مشاعر أحدهم ليسأل عني هل رضوا بالواقع الذي فرضته على نفسي..؟؟ لااا

,, للسطور بقايا أحرف لم تكتمل .. وللجرح نزفٌ لم يندمل ..
سأضيفها لاحقا .. .. ودمتم بود

جااااااااااااامد اوى صدام

تسلم ايدك

ميرسى يا مان

ياة حد يقدر يعيش بعد كل دة؟؟؟؟ تسلم ايدك

جميله اوى ياصدام تسلم ايدك بجد والله

جميل ياصدام

sandy كتب:: ياة حد يقدر يعيش بعد كل دة؟؟؟؟ تسلم ايدك

ميرسى على مرورك الجميل ده يا ساندى

dodo_dodo كتب:: جميله اوى ياصدام تسلم ايدك بجد والله

ميرسى على مرورك يا دودو

maalb كتب:: جميل ياصدام

ميرسى على مرورك يا مقالب

رائع والله يا صدام
تسلم ايدك

» قصة حب ابكت الجميع
» حتى لا ينسى الجميع .. حقيقة صفقة حازم امام
» المرأة التي هاتفتها
» من هي المراة التي لاينساها عقل آدم؟
» حصريا وقبل الجميع - رضا - (ياللى بعيد عنى ) سي دي كوالتى من الالبوم القادم