اصطباحة ... مع ... بلال فضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاول احب اقول ان بلال فضل من اكتر الصحفيين اللى بحبهم وبتابع مقالاتهم دايما
وان شاء الله هجيبلكم مقالاته بصفة يومية بعون الله
واتمنى تستمعوا معايا بقراءة مقالاته

ونبدا باول مقال بتاعه النهاردة


بسم الله الرحمن الرحيم

سألنى وهو يتعجل اصطياد تصريح نارى ملتهب قبل ان يقفل السماعة ليصطاد تصريحا اخر من
من غيرى :" ما الذى تريد ان تقوله للدكتورة هالة مصطفى رئيسة تحرير مجلة الديمقراطية تعليقا
على استقبالها السفير الاسرائيلى فى قلب مؤسسة الاهرام ؟" ولعله فوجىء بى اجيبه بهدوء لم
يتوقعه منى :" اريد ان اسألها هل الاستراتيجية تميت القلب ؟ ".
" نعم يا افندم ؟" قالها مستهجنا وقد اربكه سؤالى وقد ظننى هازلا فى اوان الجد , بادرته راجيا ان
يترك لغيرى الاسئلة العميقة والمنهجية والمنطلقة من خلفية معرفية تحليلية ويجعلنى انتهز فرصة سؤاله
لاخرج الاسئلة المحشورة فى زورى كيفما اتفق , حتى ولو كانت تبدو حمقاء وساذجة وسطحية واحادية البعد
وفجة وشعبوية فهى عندى الاسئلة الفيصل والمحك والاجدى وكل واحد وعلامه يا سيدى .
" اريد ان اسأل من قلبى والله هل تمتلك الدكتورة هالة تليفزيون من اى موديل او ماركة تشاهد عليه
نشرات الاخبار , هل كانت تشاهد نشرات الاخبار بالتحديد اواخر العام الماضى واوائل العام الحالى ابان
العدوان الاسرائيلى على غزة , ولن اسأل على تواريخ اخرى لم اكن انا شخصيا امتلك فيها تليفزيونا اشاهد
عليه نشرات الاخبار لعلها كانت لا تمتلكه مثلى ؟..
اريد ان اسأل هل رزق الله الدكتورة هالة باولاد او بنات ؟ , لست ادرى ولا انت تدرى ولكن بالتأكيد يوجد فى
عائلتها الكريمة اولاد فى عمر الزهور او بنات قمرات زى الشربات ياترى لو عرف هؤلاء الاطفال ان ماما
هالة او طنط هالة او تيتة هالة التقت بسفير الجيش الذى يقتل الاطفال والنساء والشيوخ ويضرب المدنيين
الابرياء بالقنابل المحرمة دوليا ويسوى بيتهم بالارض , ولو سألوها كيف فعلت ذلك , كيف ستجيبهم ,
هل سيفهم كل هؤلاء الاطفال تنظيرها الاستراتيجى وتقعيرها السياسى ؟ الذى تظن انه من الممكن ان ينطلى
علينا نحن الكبار ؟ , هل تبدو لك اسئلتى ساذجة الى حد لا يمكنك تقبله من شخص يفترض به ان يكون مركبا بعض الشىء ؟ ماذا تتوقع منى ان افعله وقد وصلنا الى حد لم نعد نتمنى فيه البقاء لشىء سوى الاسئلة الفطرية
المبدئية البدائية ؟..
" قبل ان تلومنى قل لى بالله ماذا تنتظر منى عندما ارى سيدة استراتيجية تعلمت قواعد البحث العلمى
وانطلقت منها لنيل شهاداتها العلمية التى اوصلتها الى ما هى عليه الان , وعندما يواجهونها بفعلتها الشنعاء
لا تجد ما تقوله سوى العذر الذى شاهدناه كثيرا فى برنامج خلف الاسوار ينطق به قتلة ولصوص وبنات مش
كويسة " ما كلهم عملوا كده يا بيه .. اشمعنى انا " .. ماذا يكون موقفنا ككتاب دراما نحاول جاهدين ان نخرج من الاكليشيهات الدرامية التى يقف فيها المعكوشون حديثا ليقولوا بصوت مسموع :" انا لو وقعت مش هقع لوحدى
لا هجيب سيرة الاكل بقى وعليا وعلى اعدائى "..
ثم نجد سيدة استراتيجية يفترض انها تراس تحرير مجلة الديمقراطية التى " نستمناها " من ربنا وهى تردد هذه
الجمل ملقحة بالكلام على رئيس مجلس ادارتها الكتور الاستراتيجى عبد المنعم سعيد لتذكره بالايام الاستراتيجية
التى كان يستقبل فيها السفير الاسرائيلى مرارا وتكرارا فى مكتبه قبل ان يبشرنا سيادته انه اعتذر للسفير الاسرائيلى مجددا عن استقباله فى مكتبه ليس لانه يرفض مواصلة ارتكاب جريمة اخلاقية مثل هذه لكن لكى لا يشق صف الاهراميين ...
هل هذا هو المفكر المحترم الذى يطنطنون له ليلا ونهارا .. فرق ايه بالذمة عن سالم وغيره من المتطبعين الذى استأسد الكل عليهم بينما يتجاهلون وقائع التطبيع المؤسفة التى فضحها التشليق الاستراتيجى المتبادل .. لماذا اذن نلوم
على الشباب الذى يذهب الى اسرائيل ليعمل ويتزوج ويبيع روحه وضميره , اذا كنا نسمح بتسويق مثل هذه النماذج
على انها مشرقة ومشرفة ومحترمة ؟..
واذا كان المطبع يحصل على اوسمة الاحترام بدعوى انه يمارس عمله الاستراتيجى ويفهم الاخر ....
أليس عارا علينا ان يموت محمود عوض اكثر من جعلنا نفهم الاخر العدو دون ان يحصل من مصر ولو على
ورق مقواة تشكر له فضله وتعترف له بالجميل .. أليس عيبا على اشاوس الداخلية ان يخطفوا سيد سادات المعرفة الدكتور عبد الوهاب المسيرى ليرموه فى صحراء التجمع الخامس .. بينما تجعل من امثال عبد المنعم سعيد وهالة مصطفى نماذج للفكر والمعرفة والدراسات السياسية ؟...
ألو ... ألو... ألو.... قفل فى وجهى الجبان

بلال فضل
المصرى اليوم عدد الاثنين 28/9/2009

شكرا يا منسى لعى ردك وتشجيعك الجميل
ودى لسه البداية بس
وان شاء الله الجاى احسن

ميرسى ليكى انتى يا نهى على مرورك وردك وتشجيعك الجميل